أقدمت السلطات الإماراتية على نقل أكثر من 5 آلاف طائر "حبار" من المغرب إلى دولة الإمارات، وذكرت مصادر إعلامية إمارتية أن عملية النقل تمت على متن طائرة عملاقة تابع لسلاح الجو من طراز "سي 17" التي قطعت أكثر من 6 آلاف كيلومتر نحو وجهتها لإيصال حمولتها من الطيور، وتم تحميل طيور المجموعة من مدرجأ مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية المتواجد بالمغرب. وذكرت المصادر ذاتها، أن هذه العملية استغرقت الكثير من الإعداد والتحضير، وتكلف بها "الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى"، وأضافت أن هذه الطيور تشكّل نواة مجموعة الإكثار في "مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى" الجديد في سيح السلم. ومع اقتراب اكتمال العمل بالمركز، ستتم مضاعفة أعداد الحبارى التي يتم إكثارها وإطلاقها إلى البرية في الدولة، وتعزز المبادرة الدولية التي يقودها الصندوق من أبوظبي لإنقاذ طائر الحبارى المهدد بالانقراض. وأوضحت المصادر أن نجاح عملية نقل 5270 طائرا من المغرب، يعتبر تتويجا لسنوات من التخطيط المتأني والعمل الدؤوب من قبل "الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى" لتوسيع برنامجه الذي يمثل أحد أكبر مشروعات الحفاظ على الأنواع المهددة في العالم، علماً بأن مجموعة الحبارى الآسيوية التي تم نقلها تكاثرت على مدى السنوات الماضية داخل "مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية" الموجود في المملكة المغربية. وقال مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، محمد صالح البيضاني، في تصريح لجريدة "الإمارات اليوم، أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أصبح يتوفر على خبرة طويلة تمتد لسنوات في برنامج حماية الحبارى، ونجاح عملية لوجستية بهذا الحجم إنجاز مشرف لجميع من أعدوا لها وشاركوا فيها". وأضاف البيضاني "سيضاعف نقل هذه المجموعة أعداد الحبارى الآسيوية التي يتم إكثارها هنا إلى 10 آلاف طائر كل عام، بما يحقق الهدف الذي وضعه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ضمن مبادرته الدولية لإنقاذ طائر الحبارى المهدد. وختم البيضاني قائلا، "مع اقتراب موعد افتتاح المركز الجديد في سيح السلم هذا العام، تم اتخاذ قرار نقل مجموعة الطيور كي تبدأ عملية الإكثار هذا العام، ومع أن العمل بالمركز الجديد لم ينتهِ بعد بشكل كامل، فإن منشآته المخصصة لعمليات الإكثار جاهزة لإكثار المزيد من الحبارى، ومن ثم إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية، ضمن مشروع الشيخ خليفة بن زايد لإعادة توطين الحبارى". ويشار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أقامت العديد من محميات طيور "الحبار"، وأغلبها يتواجد بنواحي مدينة ميسور بإقليم بولمان وبنواحي منطقة تالسينت بالجهة الشرقية. ---- تعليق الصورة: فريق عمل نقل الحبارى في صورة جماعية عند الطائرة الإماراتية الناقلة