أثارت مشاركة وفد رياضي إسرائيلي في بطولة العالم للجودو، التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة وتحتضن مدينة أكادير فعالياتها، تذمر وغضب مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني. وعبّر خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، عن "إدانة لشاركة الوفد الصهيوني في هذه التظاهرة الدولية التي تحتضنها مدينة أكادير"، داعيا الحكومة إلى وقفها بشكل مستعجل. وأوضح السفياني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذا العمل مدان بكل المقاييس، والحكومة وجب عليها تحمل المسؤولية ووقف المشاركة"، مشددا على أن "ما يقع هو عمل شنيع، والمطلوب من العثماني وكل الجهات المعنية، من وزير الشباب والرياضة وغيره، وقف الوفد المعني". ودعا السفياني الأبطال المغاربة الذين يشاركون في بطولة العالم للعبة الجودو إلى "الامتناع عن المشاركة إذا ما استمر الوفد الصهيوني في هذه التظاهرة". من جهته، أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عبّر في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية عن إدانته لاستقبال الكيان الصهيوني بمدينة أكادير عاصمة سوس المقاومة للتطبيع. ولفت ويحمان إلى أن "ما نرصده أصبح مجرد تفاصيل على فضاعتها وخيانتها واستفزازها لمشاعر المغاربة"، مؤكدا على كونها "إهانة لكرامة المغاربة الذين بُحت حناجرهم لإدانة التطبيع والمطالبة بتجريمه". وأوضح رئيس المرصد أنه توصل بمعطيات من جهة سوس وبلدية أكادير، بقرارهم "مقاطعة هذه الأنشطة، بالرغم من أن البعض يريد إقحام المؤسسة الملكية، وهذا أمر يثير الاستغراب". وبخصوص كون التظاهرة تتعلق بالاتحاد الدولي الذي لا يمكن للبلد المستقبل أن يتحكم فيه، أوضح ويحمان أنه "بهذا المنطق، سنقبل بالكيان الصهيوني في التجارة والرياضة وغيرها، وبالتالي سيتم الاختراق والتطبيع"، مضيفا أن "كل من يطبع مع الكيان فهو يخرب ويسيء إلى شعبه، وما عبر عنه شعبه وحكومته، وهذا يعد خيانة عظمى". وتساءل ويحمان، في هذا الصدد، عما إن كان المغاربة على علم بأن "ممتلكات وزارة الأوقاف في عاصمة بلادهم يدبرها يهوديّ وصهيوني، قريب لوزير الداخلية في حكومة ناتنياهو، بالتالي لم يتركوا مجالا دون اختراقه". يشار إلى أن فعاليات بطولة العالم في لعبة الجودو انطلقت اليوم الجمعة بمدينة أكادير، بمشاركة 241 لاعبا يمثلون 38 دولة؛ ضمنهم تسع لاعبات من الكيان الإسرائيلي.