طالبت 3 جمعيات بالمغرب رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران طرد الفريق الاسرائيلي المشارك في الدورة الخامسة لدوري "ماسترز الجودو" الذي ينظمه الاتحاد الدولي لهذه اللعبة في الفترة الممتدة بين 23 و25 مايو/آيار الجاري، بالرباط. جاء ذلك بحسب رسالة وجهتها كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد الوطني لمناهضة التطبيع (غير حكومية) الى رئيس الحكومة المغربية، وحصلت الأناضول على نسخة منها. وأبرزت الجمعيات المغربية ضرورة وضع حد لأي تواجد إسرائيلي كيفما كان على أرض المغرب. وأعربت عن استنكارها "هذه الخطوة التطبيعية المستفزة للشعور الوطني للمغاربة". وقال البيان: "على إثر إعلان المشاركة الرسمية لفريق رياضي باسم الكيان الصهيوني (إسرائيل) رسميا في منافسات رياضة المصارعة (الجودو) المقامة في الرباط، وعلى إثر تصريحات رئاسة الجامعة الملكية المغربية لرياضة الجودو بتأكيدها رسميا حضور هؤلاء الصهاينة وتبريراتها الواهية لهذا الحضور، وفي الوقت الذي لا تنفك فيه حكومتكم التأكيد مرارا على انعدام أية علاقة من أي مستوى مع كيان العدو الصهيوني، فإننا في الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد الوطني لمناهضة التطبيع، تدعو الحكومة المغربية لتحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية" واعتبرت الجمعيات المغربية أن الشعب المغربي يعتبر دوما قضية فلسطين قضية وطنية. وقال شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية المغربية (اتحاد الجودو)، الجمعة الماضي بالرباط، إن فريقا إسرائيليا حضر إلى المغرب، وسيشارك في الدورة الخامسة لدوري "ماسترز الجودو" الذي ينظمه الاتحاد الدولي لهذه اللعبة في الفترة الممتدة بين 23 و25 مايو الجاري، بالرباط. وفي مؤتمر صحفي ، قال الكتاني: "في حالة ما تم منع الوفد الإسرائيلي من المشاركة فإن الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الأولمبية ستفرض عقوبات على المغرب، لأن قانون الاتحاد الدولي يفرض مشاركة المنتخبات ال16 الأولى عالميا في كل وزن". وأضاف أن "الفريق الإسرائيلي من بين هذه المنتخبات 16، ومن حقه المشاركة ولا يمكن أن يقصى". ومضى قائلا: "نحن نمارس الرياضة، وليس شيئا آخر، ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية المغربيتان يعرفان ما يقومان به ولهما مواقف، لكن نحن نمارس الرياضة، وهذه قوانين الرياضة". وستشهد البطولة مشاركة 250 لاعبا ولاعبة من مختلف دول العالم. ولم يتسن للأناضول اخد موقف الحكومة المغربية حيال مطالب الجمعيات المغربية وقابلت المشاركة المرتقبة للفريق الإسرائيلي اعتراضات من الشارع الفلسطيني، لسماح المغرب بتواجد لاعبين من إسرائيل في أراضيه. إذ قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "لم يكن متوقعا في ظل تنامي وتزايد حملات المقاطعة العالمية للكيان الإسرائيلي، أن تستقبل دولة المغرب الشقيق فريق المنتخب الإسرائيلي للجودو للمشاركة في بطولة (ماسترز الجودو) ومن بينهم جنود صهاينة شاركوا في ارتكاب جرائم بحق أطفال غزة وأهلها". ولا توجد علاقات دبلوماسية بين المغرب واسرائيل، حيث أغلق المغرب مكتب الاتصال الإسرائيلي بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.