قال شفيق الكتاني، رئيس الجامعة الملكية المغربية للجودو، إن فريقا إسرائيليا حضر إلى المغرب، وسيشارك في الدورة الخامسة لدوري "ماسترز الجودو" الذي ينظمه الاتحاد الدولي لهذه اللعبة في الفترة الممتدة بين 23 و25 مايو الجاري، بالرباط. وفي مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة، بالرباط، قال الكتاني: "في حالة ما تم منع الوفد الإسرائيلي من المشاركة فإن الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الأولمبية ستفرض عقوبات على المغرب، لأن قانون الاتحاد الدولي يفرض مشاركة المنتخبات ال16 الأولى عالميا في كل وزن". وأضاف أن "الفريق الإسرائيلي من بين هذه المنتخبات 16، ومن حقه المشاركة ولا يمكن أن يقصى". ومضى قائلا: "نحن نمارس الرياضة، وليس شيئا آخر، ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية المغربيتان يعرفان ما يقومان به ولهما مواقف، لكن نحن نمارس الرياضة، وهذه قوانين الرياضة". وستشهد البطولة مشاركة 250 لاعبا ولاعبة من مختلف دول العالم. وقابلت المشاركة المرتقبة للفريق الإسرائيلي اعتراضات من الشارع الفلسطيني، لسماح المغرب بتواجد لاعبين من إسرائيل في أراضيها. إذ قال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة "حماس" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "لم يكن متوقعا في ظل تنامي وتزايد حملات المقاطعة العالمية للكيان الإسرائيلي، أن تستقبل دولة المغرب الشقيق فريق المنتخب الإسرائيلي للجودو للمشاركة في بطولة (ماسترز الجودو) ومن بينهم جنود صهاينة شاركوا في ارتكاب جرائم بحق أطفال غزة وأهلها". وأضاف برهوم "أن صحت هذه الأخبار نتمنى على دولة المغرب ملكا وحكومة وشعبا نصرة لفلسطين وعزلا للكيان الإسرائيلي ومنعا لأي شكل من أشكال التطبيع معه، ودعما لعدالة القضية الفلسطينية إعادة النظر في هذا الموضوع واتخاذ قرارا مسئولا وجريئا يسجله لهم التاريخ، والأجيال بطرد كل أعضاء هذا الفريق ومن معه من مسئولين صهاينة من على أرض المغرب الطيبة والعمل على تحشيد المجتمع الدولي ضد هذا الكيان وقياداته المجرمة". ولا توجد علاقات دبلوماسية بين المغرب واسرائيل، حيث أغلق المغرب مكتب الاتصال الإسرائيلي بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.