نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم تنغير زيارات ميدانية إلى مجموعة من المؤسسات الاجتماعية التي تسيرها جمعيات المجتمع المدني؛ كدار الأمومة، ومركز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف بتنغير، والتي شيدت بمساهمة من المبادرة الوطنية، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة. وقد اطلع عبد الحكيم النجار، عامل إقليم تنغير، وعدد من المسؤولين المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية وممثلات المجتمع المدني، خلال هذه الزيارات التي نظمت تحت شعار "المرأة المغربية في قلب مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، على مجهودات مسيرات دار الأمومة اللواتي يستقبلن يوميا نساء حوامل، بالإضافة إلى مركز الاستماع الذي يأخذ بيد المعنفات من النساء وغيرهن، بالإضافة إلى فتح ورشات لتعليم الخياطة والطرز بداخله لفائدة النساء، قصد مساعدتهن على الاعتماد على أنفسهن، بتعبير إحدى فاطمة المؤطرات داخل المركز. محمد رفقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير، قدم بالمناسبة جردا شاملا لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمتها في دعم العديد من الجمعيات والمنظمات النسائية والنساء الحاملات للمشاريع بالإقليم، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية وضعت النهوض بوضعية المرأة في صلب اهتماماتها وأعطت لها أولوية إستراتيجية للتكوين وإدماج هاته الفئة الاجتماعية. وأضاف، في تصريح لهسبريس، أن تحسين ظروف المرأة والفتاة على مستوى إقليم تنغير يعدّ اختيارا استراتيجيا لتنزيل فلسفة المبادرة، كما يشهد بذلك مجموع الأنشطة والمشاريع التي تم إنجازها والتي مكنت من تحقيق نتائج إيجابية، خصوصا في الإدماج الاقتصادي للمرأة وفي وضعية صعبة. وفي هذا السياق، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير أن "30 في المائة من حاملي المشاريع المدرة للدخل هم من النساء"، بالإضافة إلى الحصيلة المحققة في محاربة الأمية والهدر المدرسي في صفوف النساء وتحسين الاندماج الاجتماعي والعائلي للمرأة في وضعية هشاشة. وذكر رفقي أن مختلف المشاريع التي تم إنجازها والتي في طور الإنجاز تعتبر فضاء مناسبا لتطوير المهارات والكفاءات والمعارف وكذا تطوير حس المسؤولية، قصد تكوين نساء ذات كفاءة عالية وقادرة على ولوج سوق الشغل، والمساهمة الفعلية في مسلسل التنمية الذي يعرفه المغرب بمختلف جهاته.