خلد إقليمسيدي قاسم الذكرى الرابع عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "التعليم الأولي رافعة للتنمية المتوازنة وإعادة تأهيل الرأسمال البشري"، قام بمناسبتها الحبيب ندير، عامل إقليمسيدي قاسم، بزيارات ميدانية إلى عدد من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة بمختلف جماعات الإقليم. وتضمن البرنامج، الذي حضره كل من ممثلي السلطات الأمنية والمحلية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وممثلي المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، زيارة وحدة للتعليم الأولي بدوار الخنافيف التابع لجماعة بير الطالب أنجزت في إطار عقد البرنامج الذي يضم 17 وحدة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة زاكورة برسم سنة 2019. كما وقف الوفد على سير أشغال بناء مركز استقبال وتقوية القدرات وتهيئة منصة الشباب بمدينة سيدي قاسم، التي تسعى إلى تحسين وضعية تشغيل شباب الإقليم من خلال ضمان مواكبة القرب لجميع الباحثين عن الشغل من أجل تيسير ولوجهم إلى العمل المأجور أو التشغيل الذاتي. وبالمناسبة كذلك، تم تدشين المركب الاجتماعي للمرأة والطفل الذي يضم دار الأمومة، ومركز المساعدة الاجتماعية، وحضانة، ووحدة للتعليم الأولي. وقد أنجز هذا المشروع، الذي يدخل في إطار برنامج دعم تنمية الأجيال الصاعدة، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، وجمعية من المجتمع المدني، التي بادرت منذ سنة 2015 إلى اقتراح إحداث هذا المشروع بناء على تشخيص واقعي لإشكالية التكفل بالنساء الحوامل في الفترة ما قبل الوضع، خاصة بالجماعات القروية المحاذية لمدينة سيدي قاسم. عامل الإقليم قام بزيارة أيضا إلى مراكز الإيواء التي تهتم بالأشخاص في وضعية هشة، خاصة دار المسنين والنساء في وضعية صعبة والأطفال المتخلى عنهم والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ووحدة حماية الطفولة، المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واختتم هذا النشاط بتنظيم وتقاسم وجبة إفطار على شرف نزيلات ونزلاء المراكز الاجتماعية بالمدينة، بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وفعاليات المجتمع المدني. كما تخلل هذا النشاط توزيع شيكات لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حاملي المشاريع.