بلغ الغلاف المالي المخصص للمشاريع المبرمجة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة ما بين 201و 2013 على مستوى اقليم تنغير،ازيد من 256 مليونا درهم، واستنادا الى معطيات توصلنا بها من قسم العمل الاجتماعي لعمالة تنغير،فقد بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في انجاز هذه المشاريع البالغ عددها 314 مشروع، ازيد من 180 مليون درهم، في حين ساهموا الشركاء بالمبلغ الباقي والمقدر بحوالي 65 مليون درهم. وقد همت هذه المشاريع،على الخصوص، محاربة الفقر بالوسط القروي ب (186 مشروعا)،ومحاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسطين الحضري والقروي (8 مشروعا) وبرنامج الافقي (86مشروعا)،ومحاربة الهشاشة والتهميش (20 مشروعا)،والتأهيل الترابي (14 مشروعا). وقد همت هذه المشاريع التي انخرطت فيها جمعيات وتعاونيات ، وأعدت وفق مقاربة تشاركية اعتمادا على تقارير لجان الحكامة ، (الجماعات 25 بالاقليم وهي22 جماعة قروية وثلاث جماعات حضرية وهي تنغير وبومالن دادس وقلعة مكونة). وتروم هذه المشاريع ، التي تندرج في إطار الاهتمام بالعنصر البشري لتأهيله لولوج سوق الشغل ، دعم تأهيل السكان لإحداث أنشطة تستجيب لحاجياتهم وتكون ملائمة لخصوصيات المنطقة ، وإرساء أسس الثقة والشفافية والمشاركة والاستمرارية ، والمساهمة في ترسيخ ثقافة القرب والتشاور والشراكة والحكامة وحسن التدبير والتخطيط وخلق دينامية للتكوين والتلقين . كما تهدف المشاريع ، المنجزة بشراكة مع الجمعيات والمصالح القطاعية ، إلى دعم الأنشطة المدرة للدخل والمساهمة في خلق فرص الشغل ، وتشجيع الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الاساسية والتجهيزات بالعالمين الحضري والقروي ، وتأهيل مراكز الاستقبال وتجهيزها ، بالاضافة إلى دعم الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية . وتنوعت البرامج ، المعتمدة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم تنغير، ما بين إحداث مراكز استشفائية ومراكز لتصفية الدم، ودور للشباب وملاعب رياضية وتجهيزها ، وتهيئة وتجهيز بعض الفضاءات الجمعوية ، وبناء القناطر الصغيرة لفك العزلة عن الأحياء الهامشية ، وإحداث مراكز متعددة الاختصاصات للإدماج السوسيو اقتصادي وغيرها بالوسط الحضري. كما همت هذه البرامج الربط بشبكات التطهير والماء والكهرباء وتقوية المسالك الطرقية ودعم التعاونيات وشراء الأدوات المستعملة في التشجير والمواد الفلاحية والأشجار المثمرة والأعشاب الطبية والعطرية وغيرها بالعالم القروي. ومن أبرز المشاريع التي ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير بقسط وافر في تمويلها سنة 2013 ، مشروع الأنشطة المدرة للدخل الذي بلغت تكاليف إنجازه خمسة ملايين ساهمت المبادرة بأكثر من نصف المبلغ (ثلاثة ملايين درهم)،وكذلك مشروع بناء مركز لتصفية الدم بقلعة مكونة بغلاف مالي يناهز 3ملاين درهم ساهمت المبادرة الوطنية ببنائه وتجهيزه بازيد من مليون درهم. كما يعتبر احداث وتجهيز مؤسسة دار الخير لتصفية الدم بتنغير من بين الانجازات المهمة ، التي ستساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقامته وتجهيزه ، بتعاون مع مجموعة من الشركاء المشروع خصص له غلاف مالي قدره 6 ملايين وستساهم المبادرة بمبلغ مهم في بنائه وتجهيزه ،بالاضافة إلى محاربة الهدر المدرسي بالمناطق الجبلية لاقليم تنغير. وتشير تصريحات ممن استجوبناهم إلى أن الفترة 2011 -2014 تميزت بتحسين ظروف عيش الفئات المستهدفة ، وترسيخ ثقافة المشاركة واعتماد مبادئ الحكامة الجيدة ، مبرزين أن التواصل مع الساكنة مكن من رفع عدد الجمعيات العاملة في مجال محاربة الفقر والهشاشة بالعالم القروي. وأشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير إلى أن المشاريع المنجزة أو التي توجد في طور الانجاز في إطار المبادرة ، والتي حققت نتائج هامة ، شملت برامج محاربة الاقصاء الاجتماعي في الوسطين الحضري والقروي ، ومحاربة الفقر في العالم القروي ، ومحاربة الهشاشة ، والبرنامج الافقي. . واضاف رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير اننا وضعنا هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان. وشدد " ص م" من قلعة مكونة على أهمية العمل التشاركي في الوصول إلى الأهداف المسطرة، مبرزا أن إشراك الفاعلين المحليين من ساكنة ومنظمات ونسيج جمعوي يعد عاملا أساسيا في التنمية . وأكد على ضرورة الاستمرار في تحسين نوعية الحياة وتأهيل العنصر البشري، وتقوية الالتقائية وتدعيمها لترسيخ مكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتفعيل روحها وتجسيد فلسفتها.