في أول خروج إعلامي له، أوضح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، العديد من المعطيات، التي تم تداولها في المشهد السياسي المغربي، وخصوصا الانتخابات السابقة لأوانها، في ظل الاستعدادات التي أبان عنها الحزب من خلال تقديمه عرضه السياسي. وقال أخنوش، الذي حل ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية مساء الأحد، إن إعلان حزبه فتح الترشيحات للانتخابات غير مرتبط بالانتخابات السابقة لأوانها. وأضاف أن "هذا عمل للحزب ولا يمكن أن ننتظر إلى غاية الانتخابات لفتح باب الترشح، لذلك قلنا لا بد من فتح المجال خلال الثلاث سنوات"، مؤكدا أنه "لا علاقة لما يقوم به الحزب بالانتخابات السابقة لأوانها". وعن علاقة حزبه برئيس الحكومة سعد الدين العُثماني، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن "وزراء الحزب مرتاحون للاشتغال إلى جانب العُثماني لأن خطابه لا يتسم بالازدواجية، كما أنه عملي ويريد أن يشتغل"، مبرزا أن حزبه "مستعد لأن تذهب الحكومة إلى آخر المطاف، وسيتعاون على ذلك". وعما تم تداوله بخصوص مقاطعة الوزراء التجمعيين لأحد المجالس الحكومية، بعد التصريحات التي خرج بها الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أكد أخنوش أنه "ليست هناك مقاطعة، ولو كان ذلك لقمنا بالإخبار بذلك بشكل علني لأننا لا نخشى من مواقفنا، بل هي تأويلات فقط"، دون أن ينفي وجود "أزمة داخل مكونات الأغلبية بعد هذه التصريحات". ورد أخنوش على بنكيران دون أن يسميه، قائلا: "لا يمكن القبول بالتشويش على أغلبية تشتغل بشكل عادي، وعلى الجميع الالتزام بالحد الأدنى من الانسجام والاحترام"، واصفا ما حدث بأنه "خلاف لأسبوع وليس لسنوات، والعقلاء تحاوروا لتجاوز الأمر". وأضاف أن "الأصل هو أن يكون الانسجام بعيدا عن التشويش، لأننا أمام العديد من الملفات التي تتطلب دعم الأغلبية للحكومة"، موضحا أن "الهدف أن تسير الحكومة إلى النهاية، وهذا هو المأمول". وحول طموح حزبه لرئاسة الحكومة، قال كبير التجمعيين: "إذا كان معروفا منذ الآن الأول والثاني في الانتخابات، فلا داعي لإجرائها"، مضيفا "نريد أن ننجح في الانتخابات، وإذا كنّا نستحق أن نكون في المقدمة فهو استحقاق لأننا نشتغل في الميدان، وهدفنا هو أن نتجاوز ما حصلنا عليه في الانتخابات السابقة، التي كانت في حدود 37 برلمانيا قبل أن ترتفع بفضل الانتخابات الجزئية إلى 40 برلمانيا". وأبرز أخنوش أن "الدينامية تتطلب تنافسا بين المكونات السياسية، فالجميع يريد أن يكون في المقدمة"، معتبرا أن "ما قدمه الحزب ليس برنامجا انتخابيا، بل هذا تصور الحزب للنموذج التنموي الذي دعا إليه الملك محمد السادس، كما أن برنامج الحزب لا يمكن أن يغير الكثير من هذا النموذج في البرنامج الانتخابي". ورفض رئيس التجمع الوطني للأحرار وصف حزبه ب"البام" الجديد، بمبرر أن عمر التجمع الوطني للأحرار وصل أربعين سنة. كما تحدث عن علاقة السياسة بالأعمال، مؤكدا أن المقاول له مكانة داخل السياسة، لأن ممارسة السياسة لا تقتضي مهنة محددة لدخولها، واستغرب من الدعوة إلى حرمان رجال الأعمال من الحق في ممارسة السياسة.