يعيش العديد من سكان مدينة سلا على وقع مشاكل الأشغال الأخيرة لشركة "ريضال"، والتي أثرت على مسارهم اليومي نحو العمل أو الدراسة، أو لقضاء أغراضهم ومصالحهم اليومية. ويشتكي العديد من سكان حي بطانة والأحياء المجاورة له زيادة عمليات "الكريساج"، في الشريط الطرقي الذي يقطعونه على أرجلهم من أجل الوصول إلى الخط الثاني ل"الترام"، الذي يشهد ارتباكا من محطة باب المريسة. المنطقة غير المأهولة، والتي تشهد انعدام الحركية ليلا، تشكل بؤرة صيد للعديد من النشالين الذين يتربصون بالعابرين من محطة باب المريسة صوب اتجاه الخط الثاني من التراموي. أسامة حكى، في تصريحات لهسبريس، عن مشاكل جمة تصاحب تنقله من محطة باب المريسة إلى الخط الثاني، حيث تعرض غير ما مرة لمحاولة "كريساج"، خصوصا أنه يعود إلى البيت في ساعة متأخرة من الليل. أسامة أضاف أن الأجواء الماطرة التي تشهدها البلاد تجعل المواطنين يقفون في العراء تحت المطر والبرد القارس، في انتظار وصول "الترام". بدورها، أوردت إشراق، في تصريح لهسبريس، أنها تعرضت لسرقة أغراضها وهي تهم بقطع مسافة الوصول إلى نقطة الخط الثاني، بعد أن استوقفها شابان مدججان بالسيوف ليلا. إشراق أضافت أنها أصبحت تعود إلى المنزل قبل نهاية الدروس بالكلية، خوفا من تأخر الوقت والتعرض لمخاطر جراء تكرر حالات الكريساج، بعد عدم توفير الضمانات الأمنية اللازمة من أجل الوصول إلى الخط الثاني. عبد اللطيف سودو، عضو لجنة السير والجولان والنقل والتنقل بجماعة سلا، أكد، في تصريح لهسبريس، أن الجماعة طلبت من شركة "ريضال" أن تنهي الأشغال يوم فاتح مارس؛ لكن هناك إكراهات كثيرة حالت دون ذلك، مشددا على ضرورة الإسراع بإنهاء الأشغال. في السياق ذاته، أوضح مصدر من شركة "تراموي الرباط – سلا"، في تصريح لهسبريس، أن الشركة تبذل مجهودات جبارة من أجل استكمال جميع خطوط التراموي في أسرع وقت، بالرغم من أن شركة "ريضال" هي التي ستحسم الأمر بشكل نهائي إذا ما أنهت الأشغال التي باشرتها في وقت سابق. تجدر الإشارة إلى أن هسبريس حاولت، مرارا، إيراد إفادة شركة "ريضال"، المسؤولة عن الأشغال؛ إلا أن الهاتف ظل يرن دون رد. *صحافي متدرب