أبحرت سفينة تابعة لمجموعة "ايني" الإيطالية، الثلاثاء، إلى المغرب بعدما منعتها بوارج حربية تركية من إجراء عمليات تنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، حسبما أفاد به موقع إلكتروني يراقب حركة الملاحة البحرية. وغادرت السفينة المملوكة لشركة "سايبم 12000"، التابعة لمجموعة "ايني" الإيطالية للنفط والغاز، ميناء ليماسول في جنوبقبرص، بعدما أُجبرت الجمعة على وقف مهمتها إثر توتر استمر أسبوعين مع البوارج التركية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر الشركات النفطية العالمية من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، معتبرا أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة. وذكر موقع "مارين ترافيك"، الذي يرصد تحركات السفن حول العالم، أن السفينة ستصل إلى وجهتها قبالة السواحل المغربية في 9 مارس. وأكد متحدث باسم المجموعة الإيطالية العملاقة في بيان أن السفينة "ستتوجه إلى المغرب ثم تعود إلى قبرص حين تكون الظروف مواتية". وقال وزير الطاقة القبرصي، جورج لاكوتريبيس، الاثنين، إن تأجيل التنقيب الأولي هو بمثابة "انتكاسة"، لكن الحكومة ستستمر في بحثها عن الطاقة كما كان مقررا. وأدت الأزمة الأخيرة حول موارد الطاقة إلى تعقيد الجهود حول بدء جولة مباحثات جديدة بهدف إعادة توحيد الجزيرة بعد انهيارها العام الفائت. وتعد قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وهي تبسط سلطتها على ثلثي الجزيرة جنوبا، وتسيطر تركيا على الجزء الشمالي منها. وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فإن "جمهورية شمال قبرص التركية" لا تعترف بها سوى أنقرة. وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة في الجزيرة تعود للدولة، وإن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب التركي حين تتم إعادة توحيد الجزيرة. وتتوقع قبرص إجراء مزيد من عمليات التنقيب التجريبي في النصف الثاني من العام 2018 عن طريق مجموعة اكسون موبيل النفطية الأميركية العملاقة وشريكتها مجموعة قطر للبترول.