أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية اهتمامها، على الخصوص، لتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية بالولاياتالمتحدة، ولزيارة الرئيس البنمي للإمارات العربية المتحدة، وللميزانية المقبلة للحكومة الكندية، وكذا لانطلاق الجولة السابعة من مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "واشنطن بوست'' أن عددا متزايدا من حكام الولايات الجمهوريين والديمقراطيين ضموا أصواتهم لصوت دعاة تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، عقب حادث إطلاق النار المروع الذي شهدته مدرسة ثانوية بولاية فلوريدا في 14 فبراير الجاري وخلف مقتل 17 شخصا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور يظهر أن التداعيات التشريعية لهذه الدعوات قد تمتد بعيدا عن ولاية فلوريدا وتؤثر على قوانين حيازة وحمل الأسلحة في ولايات أخرى من البلاد. واضافت أن وقع حادث إطلاق النار ظهر بشكل جلي خلال الاجتماع السنوي لرابطة حكام الولايات الأمريكيين، الذي انعقد خلال نهاية الأسبوع في واشنطن، ودعا خلاله المسؤولون المحليون إلى وضع قيود جديدة على حيازة الأسلحة النارية في ولاياتهم. وذكرت الصحيفة ان معظم حكام الولايات المشاركين في الاجتماع أبدوا معارضتهم لاقتراح الرئيس دونالد ترامب تسليح المدرسين لتعزيز الامن في المدارس. من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولي الكونغرس يواجهون من الآن ضغطا عموميا قويا للتحرك بشأن تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية، وهو موضوع طاله جمود تشريعي على مدى عقود على مستوى المؤسسة التشريعية الأمريكية. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه على الرغم من النقاش الدائر حول هذا الموضوع في أعقاب حادث إطلاق النار بفلوريدا، يبدو أن ليس هناك توافق واضح بين المنتخبين بشأن سبل تغيير القوانين في هذا المجال. وفي بنما، اهتمت صحيفة "بنماأميركيا" بزيارة الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث أجرى خلال اليومين الماضيين لقاءات مع عدد من المسؤولين الإماراتيين وممثلي عدد من الشركات وصناديق الاستثمار، وذلك قبل مشاركته في "منتدى الأعمال لدول أمريكا اللاتينية" الذي سينعقد يومي 27 و 28 فبراير الجاري بدبي. واشارت اليومية إلى أن إحدى القضايا التي ستكون محور محادثات الرئيس فاريلا، المرفوق في هذه الزيارة بنائبته ووزيرة الخارجية إيسابيل دي سان مالو، وبوزيري الاقتصاد والمالية والتجارة والصناعة، تهم الخط الجوي المباشر بين دبي والعاصمة بنما، والذي كان ينتظر أن ينطلق أوائل سنة 2016 وتم إرجاء إطلاقه لأجل غير مسمى. من جانبها، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند عثور فريق من خبراء المتفجرات تابع لمجلس الأمن البنمي على قنبلة ثالثة في جزيرة "إيغوانا دي بيداسي"، بمقاطعة "لوس سانطوس"، وهي من مخلفات الجيش الأمريكي في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن العثور على هذه القنبلة، التي تزن نحو 227 كلغ، تم خلال عملية لتطهير الجزيرة من هذه المخلفات. واضافت الصحيفة أن هذه العملية تأتي بعدما كانت عناصر من حراس المنتزهات تابعين لوزارة البيئة عثروا على قنبلتين بالجزيرة ذاتها في 29 يناير الماضي و13 فبراير الجاري، تم تفجيرهما لاحقا من قبل خبراء مجلس الأمن البنمي، مشيرة إلى أن السلطات ستواصل تمشيط هذه المنطقة السياحية إلى غاية إعلانها منطقة آمنة بنسبة مائة بالمائة. من جهتها، ذكرت يومية "إل سيغلو" أن المحكمة الانتخابية ستستأنف عملية تسجيل الناخبين التي ستستهدف فئة الشباب الذي سيبلغون سن التصويت للمشاركة في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في ماي من السنة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه العملية، التي ستتم في مناطق مختلفة من البلاد، تندرج في إطار برنامج المحكمة الخاص بالانتخابات العامة. وفي كندا، كتبت "لوسولاي" أنه في ظل تزايد الشكوك الاقتصادية التي تبعث بها الولاياتالمتحدة، فإن الحكومة جوستن ترودو ستكشف عن الميزانية الفيدرالية الرامية إلى رصد موارد مالية لمواجهة عدم الاستقرار الاقتصادي عند الحدود الجنوبية للبلاد. واشارت إلى أن الميزانية تهدف إلى زيادة قدرة الاقتصاد على الصمود على المدى الطويل، بدل الاكتفاء بإجراءات تشمل تدابير فورية للتعاطي مع الخطوات الأمريكية. من جانبها، كتب "لا بريس" أن الجولة السابعة والصعبة من مفاوضات تحديث اتفاقية نافتا بين الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك قد انطلقت في مكسيكو سيتي، حيث عقد المفاوضون اجتماع مغلقا صباحا. وأوردت الصحيفة انه ممثلي البلدان الثلاث سيتفاوضون إلى غاية الخامس من مارس المقبل في محاولة لتحديث هذه الاتفاقية المبرمة منذ 24 عاما، مضيفة أن العديد من المحللين يرون أنه يتعين التوصل إلى اتفاق بين المفاوضين، على الرغم من التهديدات التي يلوح بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب باستمرار. وفي موضوع آخر، اهتمت يومية "لا خورنادا'' بفتح تحقيق ضد أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية بعد اتهامات بالفساد، وذكرت أن المدعي العام أعلن عن فتح هذا التحقيق إثر شكوى قدمها أحد الأحزاب السياسية بشأن معاملات مالية غير المشروعة تعني المرشح الرئاسي. وأضافت الصحيفة أن ريكاردو أنايا، أحد أبرز المرشحين لرئاسيات فاتح يوليوز المقبل، رفض هذه الاتهامات، واعتبر أن الحكومة تسعى للمس بحملته.