اعتبر نور الدين عيوش، رجل المال والإشهار، أن معتقلي حراك الريف الذين يتابعون أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليسوا ضد الوحدة الترابية، برفعهم العلم الريفي في التظاهرات التي شهدتها مدينة الحسيمة. وأوضح عيوش، في تصريحه لجريدة هسبريس، على هامش مشاركته في ندوة نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء زوال اليوم الاثنين حول الحرية الفردية، أن معتقلي الريف أكدوا له في المفاوضات التي أجراها معهم عن حبهم لوطنهم، وأنهم مستعدون لمواجهة البوليساريو وغيرها دفاعا عن بلدهم. وأردف صاحب قاموس تعلم الدارجة المثير للجدل، ضمن تصريحه، أن رفع المتظاهرين في الحسيمة العلم الريفي "لا يعني أنها تعلو على الراية المغربية؛ لأن هذه الأخيرة هي روح الوطن"، مضيفا أن العلم الريفي لا يعدو رمزا للجهة. وشدد المتحدث نفسه على أن الأشخاص الذين يخرجون اليوم في احتجاجات بمدينة جرادة منذ مصرع شخصين داخل بئر عشوائية لاستخراج الفحم "أكثر ذكاء، لأنهم يخرجون وهم يرفعون العلم المغربي وصور الملك، مع العلم أن مطالبهم هي نفس مطالب ساكنة الريف". نور الدين عيوش أكد، ضمن حديثه للجريدة، على أن معتقلي حراك الريف ندموا لأنهم لم يخرجوا براية المملكة وصور الملك. وأكد عيوش، الذي يقود مفاوضات بين المعتقلين وجهات في الدولة من أجل طي ملف حراك الريف، أن الموقوفين لم يخرجوا ضد الوحدة الترابية وإنما من أجل توفير شروط ملائمة للدراسة ومطالب اجتماعية. من جهة أخرى، أشار نور الدين عيوش، خلال مداخلته عن الحريات الفردية، إلى أن "الحرية الفردية أمر مهم في الوقت الراهن؛ فالمرأة من حقها الخروج مع امرأة أخرى، ومن حق الرجل القيام بمثل ذلك، والإنسان إن كان مسلما وأراد الخروج من دينه ودخول دين آخر فهذا من حقه لأن ذلك يعد حرية للمعتقد". وأوضح رجل الإشهار أن المغرب لم يتطور في مجال الحرية التي دعت للمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة. وشدد الرجل المثير للجدل على أن إمارة المؤمنين ليست ضد دين معين؛ "فهي إمارة لكل الأديان، سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، بل الأكثر من ذلك، فحتى من ليس له دين فهو يخضع لها ويجب أن يحظى بالاحترام".