حلّت المملكة المغربية في المرتبة الثانية عربياً، والمرتبة ال101 عالمياً من إجمالي 167 بلداً شملها تصنيف جديد حول "مؤشر الديمقراطية في العالم" لسنة 2017، وفقاً لتقرير أصدرته وحدة "ذي ايكونوميست انتليجانس للأبحاث والتحليل" التابعة لجموعة "ذي ايكونوميست" البريطانية. وبالرغم من حلوله في المرتبة الثالثة على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد كل من إسرائيل وتونس، حيث قفز المغرب إلى المركز الثاني متقدماً على لبنان الذي تراجع إلى المركز الثالث؛ فإن التقرير البريطاني وضع النظام المغربي في خانة "الأنظمة الهجينة"، بمجموع نقاط بلغ 4.87 على 10 نقاط. وقسم التقرير مجموع الدول ضمن 4 أقسام هي على التوالي "الديمقراطيات الكاملة" (19 بلدا)، و"الديمقراطيات المعيبة"، ومن بينها تونس (57 بلدا) و"الأنظمة الهجينة"، ومن بينها المغرب (39 بلدا) و"الأنظمة السلطوية"، ومن بينها الجزائر (52 بلدا). وتضمن تقرير "مؤشر الديمقراطية في العالم" لسنة 2017 عدداً من المؤشرات، التي تم تحليلها وتصنيف الدول وفقها؛ من بينها "المسار الانتخابي والتعددية، حيث حصل فيه المغرب على 5.25 نقط، ومؤشر الأداء الحكومي ب4.64 نقط، ومؤشر المشاركة السياسية ب4.44 نقط، ومؤشر الثقافة السياسية ب5.63 نقط، ومؤشر الحريات المدنية بتنقيط بلغ 4.41. منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت من ضمن أسوء الأنظمة في مؤشر الديمقراطية، إذ حصلت إسرائيل على المرتبة ال30، وتونس على المرتبة ال69، والمغرب على المرتبة ال101، ولبنان على المرتبة ال104، وفلسطين على المرتبة ال108، والعراق على المرتبة ال112، والأردن على المرتبة ال117، والكويت على المرتبة ال119، والجزائر على المرتبة ال128، ومصر على المرتبة ال130، وقطر على المرتبة ال133. وأشار التقرير إلى أن منطقة "مينا" حصلت على معدل متوسط بلغ 3.6 نقط على 10؛ وهو ما جعلها تعدّ بؤرة سوداء أيضا بالنسبة إلى حرية الصحافة خلال العام الماضي. ووفقاً لفريق الأبحاث، فإن رجال ونساء الإعلام والمؤسسات الإعلامية يعانون في بلدان مثل البحرين وإيران والمغرب والإمارات العربية المتحدة، من مضايقات وتهديدات وهجمات أحياناً، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالتغطيات الصحافية التي تحرج المسؤولين الحكوميين. وأظهر المؤشر السنوي تربع النرويج على العرش بوصفها "أكثر دول العالم ديمقراطية"، تليها آيسلندا ثم السويد، فيما احتلت كوريا الشمالية المرتبة الأخيرة (ال167).