أدت التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها مجموعة من المناطق بإقليم تنغير إلى محاصرة ثلاثة أشخاص بالقرب من دوار أيت داود، بجماعة أيت هاني، مما تسبب لهم في مضاعفات صحية بلغت حد الخطورة بالنسبة إلى أحدهم بالنظر إلى كونه يتناول أدوية. ووفق ما أكدته مصادر هسبريس فإن الثلوج التي عرفتها المنطقة تسببت، منذ الأحد الماضي، في محاصرة ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة، عائدين من بني ملال إلى أيت هاني، قبل أن تفاجئهم عاصفة ثلجية حالت دون مواصلتهم طريقهم، وجعلتهم عالقين دون مأكل ولا شرب، لتصبح حياتهم مهددة بسبب انخفاض دراجات الحرارة إلى ما دون الصفر، واستمرار التساقطات الثلجية. وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن السلطات الإقليمية ومصالح وزارة التجهيز، والمجلسين الجماعي والإقليمي ومجموعة جماعات الوردة، فور إشعارها بخبر محاصرة الأشخاص الثلاثة، عملت على تسخير خمس آليات لإزاحة الثلوج من أجل الوصول إلى مكان تواجدهم، غير أن كثافة الثلوج واستمرار تساقطها حالا دون الوصول إليهم؛ إذ علقت الآليات هي الأخرى رفقة العمال وسط الثلوج، مما ضاعف بشكل كبير من عمل فرق التدخل. وأوضحت المصادر ذاتها أن المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين أسفرت على إنقاذ خمسة عمال كانوا بصدد إزاحة الثلوج للوصول إلى العالقين، فيما ثلاثة عمال آخرين ما زالوا رفقة الآليات محاصرين بدورهم، كما أن حالة الأشخاص الثلاثة ما تزال مجهولة نظرا إلى انقطاع شبكة الهاتف بالمنطقة. مصدر مسؤول، غير راغب في الكشف عن هويته، أكد أن السلطات الإقليمية والمحلية تجهل حالة الأشخاص الثلاثة العالقين، مشيرا إلى أن "انقطاع شبكة الهاتف بالمنطقة جعل السلطات الإقليمية تعمد إلى إرسال راديو من أجل التواصل وتتبع الوضع عن قرب"، مبرزا أن "هناك مجهودات تقوم بها جميع المصالح، من وزارتي الداخلية والتجهيز والجماعات الترابية والدرك الملكي، للوصول إلى مكان تواجد العالقين لإنقاذ حياتهم".