لا يَملّ جمهور الجيش الملكي من التعبير عن استيائه من واقع الفريق في العقد الأخير، حيث تحوّل من "زعيم "الأندية الوطنية إلى ناد في الظل، ما جعل فصيل "أولتراس عسكري" يبدع في ترجمة حزنه في فضاءات الرباط بتثبيت "ميساجات" في مختلف الأماكن في العاصمة، يحمّل فيها إدارة النادي ما آل إليه الوضع داخل القلعة "العسكرية". وتضمّنت اللافتات المرفوعة في العاصمة رسائل واضحة من بينها "فشل الانتدابات جعل الزعيم في سبات"، و"إدارة الجيش من الانتدابات إلى الكاميلات"، وكذا "في انتظار إدارة قوية تستجيب لتطلّعات الجماهير العسكرية"، وغيرها من "الميساجات" التي تحمّل إدارة النادي مسؤولية فشل الفريق في تدبير الميركاتو وملفات أخرى سلبت الجيش الملكي هيبته. ورد محمد مفيد، الكاتب العام للجيش الملكي، في تصريح ل"هسبورت"، على بلاغ "أولتراس عسكري" وكل من يحمّل إدارة الجيش الملكي مسؤولية فشل النادي، قائلًا "هذا رأيهم، ولهم الحق في التعبير عنه.. لكنه رأي مخالف للحقيقة". وأضاف "الجيش الملكي لا يعاني أية مشكل، وسبب غياب الفريق عن منصات التتويج راجع لأسباب موضوعية، تخص أساسا اعتماد منظومة الاحتراف التي خلقت نوعا من اللاتوازن بين مجموع الأندية الوطنية في ما يخص تدبير الشؤون المالية للفرق وضمان الاستقرار داخلها". وأوضح المتحدّث نفسه، أن الجيش الملكي يؤمن بمبادئه، ولا يغرّر بلاعبي البطولة، ولا يخطفهم من أنديتهم بطرق "يعرفها الجميع"، كما أنه ملتزم تجاه لاعبيه ماديا، إذ يسلّمهم مستحقاتهم دونما تأخير، علما أن الفريق عزّز صفوفه خلال المركاتو الحالي باسمين فقط، هما يوسف القديوي والبوركينابي بانو دباوارا. وذكّر مفيد بمجموعة من النقاط التي تبرز مجهودات إدارة النادي لتطوير الفريق والاستجابة لمطالب الجمهور، خصوصا من الجانب التواصلي، مشيرا إلى أن من يخرج للانتقاد ونكران مساعي إدارة النادي في قيادة الفريق لسكة الألقاب ليس من الجمهور الحقيقي للجيش الملكي، مردفا "وأطلب من العساكر الحقيقيين أن يتصدوا لمثل هؤلاء". وغاب الجيش الملكي عن منصات التتويج منذ ما يقارب 10 سنوات، عندما أحرز لقب كأس العرش عام 2009، في واحدة من أكثر الفترات شحا للنتائج في مسار النادي منذ تأسيسه، علما أن أزمة الجيش الملكي، في نظر الجماهير، ليست مقتصرة على ما هو تسييري أو غياب ألقاب فقط، بل أيضا أزمة هوية تقنية مسلوبة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com