طالب المشاركون في وقفة تضامنية نظمت أمام محكمة الاستئناف بفاس، ، اليوم الأربعاء، مع ضحايا البيدوفيل الفرنسي المتهم بالاعتداء الجنسي على أربع طفلات، تتراوح أعمارهن بين 9 و13 سنة، واللواتي حضرن هذه الوقفة وهن يرتدين الأقنعة، بالتصدي للسياحة الجنسية وإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم. وجاء تنظيم هذه الوقفة التضامنية بالتزامن مع عرض البدوفيل الفرنسي، 58 سنة، والذي يتابع في حالة اعتقال احتياطي بسجن بوركايز، على أنظار قاضي التحقيق باستئنافية فاس في ثاني جلسة للتحقيق التفصيلي معه، حيث قرر القاضي تأخير الاستماع إليه إلى غاية يوم الاثنين المقبل، قصد إحضار الضحية الرابعة التي تخلفت عن حضور جلسة اليوم ولإعداد الطلبات المدنية. وأكدت أسماء قبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، التي شاركت جمعيتها في هذه الوقفة، على مطالبتها القضاء المغربي بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم، مضيفة بالقول في تصريح لهسبريس: "نطالب من الدولة الحد من السياحية الجنسية، وردع أي بيدوفيل ثبت اعتداؤه على أطفال المغرب بمعاقبته بأقصى العقوبات". من جانبها، ذكرت خديجة حجوبي، رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة للأعمال الاجتماعية ومديرة مركز نور لمناهضة العنف ضد النساء، التي شاركت جمعيتها في هذه الوقفة التضامنية مع ضحايا البيدوفيل الفرنسي، أن هذه الوقفة تأتي، فضلا عن المطالبة بإنصاف الضحايا، "لتحسيس الجميع بتحمل المسؤولية في حماية أطفالنا". محمد أعراب، رئيس جمعية واد الجواهر بالمدينة العتيقة لفاس وهي من الجمعيات التي دعت إلى تنظيم هذه الوقفة، ذكر لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المشاركين في وقفة اليوم أكدوا على مطالبتهم بزجر المتهم عبر معاقبته بأقصى العقوبات، مضيفا أن "هذه الوقفة قالت لا للسياحة الجنسية، وأن شرف المغاربة خط أحمر". يذكر أن المتهم كان قد جرى إيقافه، ليلة الثاني من يناير الجاري، رفقة طفلتين داخل محل للخياطة بحي الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، حيث حجزت عناصر الشرطة السياحية خلال عملية إيقافه مجسما بلاستيكيا لعضو ذكري، كان يستعمله المتهم في إيحاءات جنسية. كما حجزت، بعد ذلك، مخدرات مخبأة بدراجة هوائية في ملكية السائح الفرنسي، أدلتها عليها الضحايا اللواتي ذكرن أن المتهم كان يتناولها ويناولها إياهن قبل الاعتداء جنسيا عليهن بطرق شاذة.