بدعوة من الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد وجمعية قافلة نور للصداقة وجمعية واد الجواهر لفاس العتيقة، نُظمت، صباح اليوم الأربعاء أمام محكمة الاستئناف بفاس، وقفة تضامنية مع "ضحايا" ما أصبح يعرف بالبيدوفيل الفرنسي روبيرطو، المتهم بالاعتداء الجنسي على أربع طفلات بمدينة فاس، تتراوح أعمارهن بين 9 و13 سنة. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة، التي تزامن تنظيمها وتساقط أمطار غزيرة، شعارات ويافطات تطالب بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم، من بينها "روبيرطو يا حقير .. المؤبد هو المصير"، و"لا لا ثم لا .. للسياحة الجنسية"، و"هذا عيب هذا عار .. اولادنا في خطر"، و"لا لا ثم لا .. لاغتصاب الطفولة". وجاء تنظيم هذه الوقفة، التي شاركت فيها عائلات الضحايا، بالتزامن مع عرض المتهم على قاضي التحقيق باستئنافية فاس للتحقيق معه تفصيليا في المنسوب إليه، على أن يتواصل التحقيق في جلسة ثانية ستنعقد يوم الأربعاء المقبل. وفي تصريح لهسبريس، قالت لطيفة حجوبي، رئيسة جمعية قافلة نور للصداقة، إن "تنظيم هذه الوقفة التضامنية جاء للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق المعتدي على أطفالنا"، مبرزة أن الشعارات التي رفعها المتضامنون نبهت إلى "خطورة السياحة الجنسية، وإلى ما يمكن أن يتعرض له أطفالنا من اعتداءات جنسية من قبل سياح أجانب". وعرفت هذه الوقفة احتجاجا من طرف الجمعيات الداعية لها على حضور نجية أديب، رئيسة "جمعية ماتقيش اولادي لحماية الطفولة"، أرجعته خديجة حجوبي، التي تنتصب جمعيتها طرفا مدنيا في هذه القضية، إلى "محاولات أديب الركوب على الجمعيات التي واكبت الضحايا منذ تفجر هذه القضية". من جانبها، علقت نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش اولادي لحماية الطفولة"، في تصريح لهسبريس، على هذا الخلاف مع جمعيات فاس بالقول: "الجمعيات المذكورة ليس لها علاقة بالطفل وطالبتنا بعدم الانتصاب طرفا مدنيا في هذه القضية، نحن تقدمنا إلى السيد قاضي التحقيق بالإنابة للانتصاب طرفا مدنيا في هذه القضية، كما كان لنا لقاء مع الضحايا". في غضون ذلك، اعتبرت أديب أن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له طفلات فاس "هو سياحة جنسية"، وقالت: نخاف أن يصبح هذا النوع من السياحة ظاهرة، ويتحول المغرب إلى وجهة لمن هب ودب للعب في أطفالنا"، وطالبت ب"إنزال أقصى العقوبات في حق المتهم وعدم إفلاته من العقاب، وبمراقبة السياح الأجانب حتى لا يرتكبوا مثل هذه الاعتداءات في حق الأطفال". يذكر أن "البيدوفيل" "مولا روبيرطو"، الذي كان معروفا لدى سكان منطقة الرصيف بفاس بعبد الله "الكاوري"، تم توقيفه قبل أسبوعين مختليا بطفلتين بمحل للخياطة، وحجز "عضو ذكري اصطناعي" كان يستعمله في الاعتداء على ضحاياه، ومخدرات كان يجبرهن على تناولها قبل ممارسة شذوذه الجنسي عليهن.