أمر قاضي التحقيق باستئنافية فاس، مساء اليوم الجمعة، بإيداع "البدوفيل" الفرنسي، "مولا روبيرطو"، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بوركايز ضواحي فاس، محددا يوم 10 يناير الجاري موعدا لانطلاق جلسات التحقيق التفصيلي مع المتهم الذي وصل مجموع ضحايا اعتداءاته الجنسية، حتى الآن، أربع طفلات، تتراوح أعمارهن بين 10 و13 سنة. وفي الملف نفسه، أفرج قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها على صاحب محل الخياطة الكائن بمنطقة الرصيف بالمدينة العتيقة والذي تم توقيف المواطن الفرنسي بداخله، ليلة أول أمس الأربعاء، رفقة طفلتين من ضحاياه؛ وذلك مقابل كفالة مبلغها ثلاثة آلاف درهم، مقررا متابعته في حالة سراح مؤقت على ذمة هذه القضية. وبحسب ما أوردته خديجة حجوبي، رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية، التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية، فإن "البيدوفيل" الفرنسي أقر باعتدائه الجنسي على ضحاياه من الطفلات، مشيرة، في تصريح لهسبريس، إلى أن عرض الضحايا على الخبرة الطبية أثبت تعرضهن للاعتداء الجنسي وهتك عرضهن بطرق مشينة، من بينها استعمال "قضيب ذكري اصطناعي" تم حجزه لحظة توقيف المتهم، مؤكدة أن الضحايا لم يتعرضن لافتضاض البكارة. وفي تطورات هذه القضية، التي هزت مدينة فاس، علمت هسبريس أن عناصر ولاية أمن فاس انتقلت، أمس الخميس، بصحبة المتهم إلى محل الخياطة حيث حجزت دراجتين هوائيتين في ملكيته ومخدرات مخبأة بهما كان يتناولها ويناولها لضحاياه قبل إقدامه على ارتكاب اعتداءاته الجنسية عليهن. يشار إلى أن المتهم من مواليد 19 غشت 1960، استقر بفاس قبل عامين، وكان معروفا لدى ساكنة منطقة الرصيف بالمدينة العتيقة بعبد الله "الكاوري"، كما أنه كان معروفا بعلاقاته المشبوهة مع الطفلات الصغيرات؛ إذ كان يغدق عليهن الهدايا ويصطحبهن معه على متن دراجته الهوائية في تحركاته داخل مدينة فاس وضواحيها.