أوقفت عناصر الشرطة السياحية بفاس مواطنا يحمل الجنسية الفرنسية من داخل محل للخياطة بحي المخفية الكائن بمنطقة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس؛ وذلك رفقة طفلتين، واحدة تبلغ من العمر تسع سنوات، والأخرى 11 سنة، للاشتباه بالاعتداء الجنسي عليهما. وأوقفت المصالح الأمنية كذلك، إثر هذا الواقعة، صاحب ورشة الخياطة، الذي ذكر للمحققين أنه سلم مفاتيح محله للمواطن الفرنسي ليستغله في ركن دراجته الهوائية؛ كما حجزت خلال هذه العملية "ذكرا اصطناعيا" يرجح أن المشتبه به، البالغ 56 عاما، استعمله في اعتدائه الجنسي على الطفلتين. وأوردت مصادر هسبريس أن بعض جيران المواطن الفرنسي، المتقاعد والمعروف ب"روبيرطو"، والذي يرهن غرفة يقيم فيها غير بعيد عن ورشة الخياطة المذكورة، ترصدوه بعد أن راودتهم شكوك حول اختلائه بالطفلتين ليلا داخلها، ليخطروا الشرطة السياحية بعد أن حاصروه. وذكرت خديجة حجوبي، رئيسة جمعية قافلة نور للتنمية الاجتماعية، في تصريح لهسبريس، أنها عاينت توقيف المشتبه به من داخل محل الخياطة رفقة الطفلتين، مبرزة أنهما أقرتا بالاعتداء الجنسي عليهما من طرف المواطن الفرنسي. وقد هز هذا الحادث المدينة العتيقة لفاس، حيث تجمهر العشرات من ساكنتها بساحة الرصيف لمتابعة تدخل العناصر الأمنية لتوقيف المعني بالأمر. وقال محمد أعراب، رئيس جمعية واد الجواهر بالمدينة العتيقة لفاس، إن نشطاء جمعويين ضربوا، لحظة تدخل العناصر الأمنية، طوقا على المحل الذي كان يتواجد داخله المشتبه به لتفادي الاعتداء عليه من طرف مواطنين غاضبين. وذكر أعراب، في تصريح لهسبريس، أنه انتقل إلى مكان الحادث فور إخباره، موردا أن المواطن الفرنسي استقر بإحدى الغرف بحي المخفية قبل عامين، حيث نسج علاقات مشبوهة مع الطفلتين، واحدة متخلى عنها والأخرى تنتمي إلى عائلة تعيش وضعا اجتماعيا مزريا، مبرزا أنه كان يغدق عليهما الهدايا، وكانتا ترافقانه باستمرار، وموضحا أن سلوكاته جعلت شباب الحي يشكون في علاقته معهما. وعلمت هسبريس أن المصالح الأمنية بفاس أخضعت المواطن الفرنسي وصاحب محل الخياطة لتدابير الحراسة النظرية، بعد أن واصلت التحقيق معهما إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء؛ فيما ينتظر عرض الطفلتين على الخبرة الطبية لبيان صحة تعرضهما للاعتداء الجنسي.