ذكر مسؤولون أن البركان الاكثر نشاطا في الفلبين يبدو أنه يتجه نحو "الثوران بشكل خطير" خلال أسابيع أو أيام بعدما أطلق الأحد سحابة كثيفة من الرماد والبخار لليوم الثاني على التوالي. وفر أكثر من 4 آلاف من السكان من منازلهم القريبة من جبل بركان مايون في إقليم ألباي الواقع على بعد 330 كيلومتر جنوب مانيلا، وذلك منذ يوم السبت عندما أطلق الجبل أول بخار ورماد، حسبما أفاد مسؤولو إغاثة من الكوارث. وتم تسجيل انفجارات أو انفجار بخار في ميون قبل الظهر وفي المساء، ليرفع معهد علوم البراكين والزلازل الفلبيني درجة الإنذار إلى الدرجة الثالثة. وأضاف المعهد في نشرة أن "ذلك يعني أن مايون يظهر اضطرابات عالية نسبيا وأن المادة المنصهرة على فوهة البركان ويمكن أن يحدث انفجار خطير في غضون أسابيع أو حتى أيام". وأضاف أن "فوهة مايون تظهر الآن توهجا يدلل على نمو حمم جديدة وبدء تدفقها نحو المنحدرات الجنوبية". وحث المعهد السكان للبقاء بعيدا عن منطقة على بعد سبعة كيلومترات من فوهة بركان مايون "بسبب خطر تساقط صخور وانهيارات أرضية وانفجارات مفاجئة أو انهيار قبة حمم البركان ما قد يولد تدفقات بركانية خطيرة". وقالت رومانيا ماراسيغان، المتحدثة باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث، إن عدد النازحين قد يرتفع مع تزايد خطر مايون، مضيفة "حتى الآن لا يوجد سكان رفضوا الإجلاء عندما صدر أمر الإجلاء الإلزامي في البلدات المعنية". وثار البركان البالغ ارتفاعه 2472 مترا نحو 50 مرة منذ عام 1616. وكان آخر ثوران مميت له في مايو 2013 عندما توفي خمسة متنزهين وأصيب سبعة أشخاص آخرين. وكان أعنف ثوران لجبل مايون في عام 1814 عندما لقي أكثر من 1200 شخص حتفهم وطمر الرماد البركاني بلدة بأكملها. وأدى ثوران آخر في عام 1993 إلى مقتل 79 شخصا.