حذر علماء من ثوران بركان عملاق "يغط قي سبات عميق"، إثر رصدهم إشارات تدل على عودة نشاطه الطبيعي، كما نوهوا بأن انفجاره قد يسبب كارثة في روسيا، والعالم أجمع. وبعد دخول بركان "بولشايا أودينا" في "سبات عميق" لعقود طويلة، لاحظ العلماء مؤخرا عودته للنشاط الطبيعي، ما دفعهم للتحذير من مغبة حدوث كارثة حقيقية في حال انفجر هذا البركان العملاق.
وفي وصفه لما يمكن أن يحدث، كتب رئيس مختبر التصوير المقطعي الزلزالي في "المعهد الروسي للجيولوجيا البترولية والجيوفيزياء"، إيفان كولاكوف، في مقالة علمية: "عندما يكون البركان خامدا لفترة طويلة، يمكن أن يكون أول انفجار له كارثيا".
كما أضاف العالم الروسي أن انفجار بركان كهذا سيدفع بالحمم والرماد البركاني في الهواء، إلى مسافات بعيدة، أي لن يقتصر ضرر ثورانه على المناطق المحيطة وحسب، بل على جميع أنحاء الكرة الأرضية.
وتابع كولاكوف تحذيراته، مذكرا بالكارثة الطبيعية والتاريخية الشهيرة، التي محت مدينة "بومبي" الرومانية عن وجه الأرض، ونجمت عن انفجار بركان جبل "فيزوف"، الذي كان خامدا لآلاف السنين قبل انفجاره، حيث طمر البركان برماده المدينة، ويعتقد أن معظم سكانها ماتوا بسبب ذلك.
وعلى الرغم من تحذيرات العلماء من التبعات المدمرة لانفجار البركان، إلا أنه من السابق لأوانه بدء التحضير للكارثة، حيث لا يمكن معرفة فيما إذا كان سينفجر بالفعل أم لا، بينما أكد كولاكوف أن معرفة ما سيحدث يتطلب مراقبة مستمرة للبركان عن قرب.