نظّم عدد من سكان الدائرة الانتخابية رقم 8 التابعة للنفوذ الترابي لجماعة خميس سيدي محمد بن رحال قيادة أولاد بوزيري، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سطات، للمطالبة بفك العزلة، والتنديد بما أسموه "تحويل مسلك طرقي لأغراض سياسية"، وحرمان دواوير عدّة من المسلك الذي استفادت منه الدائرة المعنية بتمويل من مجلس جهة الدارالبيضاءسطات. يونس لحبيب، رئيس جمعية الإخلاص لتنمية العالم القروي بجماعة خميس سيدي امحمد بن رحال قيادة أولاد بوزيري، قال في تصريح لهسبريس إن "السكان وجهوا شكايات عدّة للمطالبة بإصلاح الطريق لفك العزلة عما يفوق 500 نسمة". وأضاف أنهم استفادوا من مسلك طرقي على مسافة 7 كيلومترات، معتبرا أن توزيع هذه المسافة جرى حسب "مغانم سياسية"، معلّلا ذلك ب"ترك أغلبية الساكنة والمؤسسات التعليمية والصحية في منطقة وتحويل المسلك الطرقي إلى مناطق خالية من السكان؛ ما حرم دواوير عدّة كالرحاحلة وأولاد عيسى والعواوشة وزحيليكة والهواورة". وطالب الفاعل الجمعوي السلطات المعنية ب"التدخل وإعادة ربط هذه الدواوير بالطريق، وإيجاد حل للسكان والمتعلمين الذين يتنقلون عبر خدمات النقل المدرسي"، وفق تعبيره، موضحا أن السلطات الإقليمية استقبلت ممثلين عن المحتجين وأشعرتهم بأن المشكل يخص المجلس الجماعي وممثل الدائرة الانتخابية المعنية، ملوّحا بالاستمرار في الاحتجاج إلى حين تسوية مشكل المسلك الطرقي. حميد يمين، رئيس جماعة سيدي امحمد بن رحال، أوضح من جهته، في تصريح لهسبريس، أن "السكان المحتجين استفادوا من مسلك يبلغ 4 كيلومترات، في حين جرى توزيع 3 كيلومترات على دواوير أخرى". ونفى ممثل المجلس الجماعي تحويل أي مسلك لأي غرض كيفما كان نوعه، موضّحا أن "المشروع جاء مبرمجا من جهة الدارالبيضاءسطات بأسماء الدواوير المستفيدة، ولا دخل للمجلس الجماعي في تغييره"، على حد تعبيره.