نظم سكان سيدي إفني وقفة احتجاجية ليلية للتنديد بما وصفوه بتردي الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني، وبمركز تصفية الدم. ورفع المحتجون، في الوقفة التي نُظمت ليلة الاثنين، شعارات تستنكر الوضع الصحي بالمدينة، وطالبوا بفتح تحقيق في وفاة مريض بالقصور الكلوي كان في طريقه إلى مدينة أكادير وهو في وضعية حرجة، وفقاً لإفادات المحتجين. وقال عبد الله الحيحي، عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي إفني، في تصريح لهسبريس، إن "الوقفة نظمت احتجاجا على تدهور الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني، وللمطالبة بفتح تحقيق في وفاة مريض بالقصور الكلوي، وهو في طريقه إلى المستشفى الجهوي بأكادير". وأضاف أن "الوقفة جاءت أيضاً استنكارا للخدمات الصحية السيئة المقدمة من طرف مركز تحاقن الدم بالمدينة، واحتجاجا على التعامل اللاإنساني لبعض الأطر الطبية بالمركز ذاته". وأوضح الناشط الحقوقي أن "المريض المتوفى كان في حالة حرجة بالمستشفى الإقليمي بسيدي إفني، وأرسلوه إلى مدينة أكادير في حالة ميؤوس منها"، مضيفا أن "المريض كان قد أجرى حصصا ل"الدياليز" بكلميم، وأعطوه ورقة للرجوع إلى سيدي إفني، وكانت لديه حصة مستعجلة يوم الجمعة". وأشار إلى أن "تشريحاً طبياً أجري للمريض، وعائلته تنتظر حاليا نتائج هذا التشريح". يذكر أن هذه هي الوقفة الاحتجاجية الثانية أمام هذه المؤسسة الاستشفائية في ظرف يومين، إذ يطالب السكان بتحسين الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي ومركز تصفية الدم. وربطت جريدة هسبريس الإلكترونية الاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني، إلا أنه اعتذر عن إعطاء أي تصريح في هذا الموضوع حالياً.