احتج حوالي 32 مريضا بالقصور الكلوي بإقليم تاونات، أول أمس الاثنين، لتأكيد حاجتهم الملحة إلى مركز استشفائي لتصفية الدم، وتمكينهم من خدمات علاجية تلائم أوضاعهم الصحية والنفسية. وقال محمد السطي، فاعل جمعوي بتاونات، في تصريح ل"المغربية"، إن "احتجاج مرضى القصور الكلوي يعد الأول من نوعه في إقليم تاونات، جاء نتيجة التراجع الكبير في الخدمات التي يقدمها مركز التصفية بالمستشفى الإقليمي، وعدم استفادة المرضى من العلاجات الطبية بشكل منتظم، مثل إجراء التحاليل الطبية والحصول على الأدوية الضرورية، والغياب المستمر للطبيبة الاختصاصية، لأسباب تبرر بعدم تجهيز المركز بآليات الاستشفاء"، مضيفا أن "المرضى المتضررين دعوا خلال الوقفة الاحتجاجية إلى التعجيل بتسوية ملفهم الصحي، خاصة بعدما توفي خلال الأشهر القليلة الماضية أربعة منهم". وذكر السطي أنه "فور تنظيم مرضى القصور الكلوي وقفتهم الاحتجاجية، بادرت السلطات الإقليمية إلى دعوة كل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتاونات ونائبه ومدير المستشفى إلى عقد اجتماع طارئ بمقر العمالة، ضم ممثلي المحتجين وممثلي السلطات الإقليمية، الذين تعهدوا بإيجاد حلول لملفهم المطلبي في أقرب الآجال، مراعاة لوضعيتهم الصحية الحرجة". وأضاف السطي أن "الجهات المختصة والمعنية تفاعلت بإيجاب مع مطالب هذه الشريحة من المرضى، ما جعل المحتجين يوقفون احتجاجهم بعد تلقيهم وعودا بحل مشكلتهم". من جهة أخرى، اتصلت "المغربية"، بمندوبية الصحة في الإقليم، للاستفسار عن حيثيات المشكل، لكن تعذر عليها الحصول على تصريح أحد المسؤولين بعد محاولات متكررة من الاتصال. يذكر أن الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات، صادقت قبل شهور على مشروع بناء مركز تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي ببلدية تاونات، بكلفة مالية تفوق 4 ملايين ردهم، بموازاة مع المصادقة على مشروع بناء مركز اجتماعي لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاريع تنموية أخرى.