عمد مناوئون لحركة 20 فبراير على استقدام فرقتين موسيقيين، إحداهما "نحاسية" والثانية فلكلورية محلّية، للتضييق على تعبير الفبرايريين الذي كان مقررا ضمن مسيرة تعطى انطلاقتها يوم الأحد بدء من ساحة حمان الفطواكي بالنّاظور. وقد كان المستجيبون لقرار التظاهر الصادر عن الحركة قد اجتمعوا بالساحة المذكورة قبل أن يتم إطلاق مكبرات للأصوات أتى بها المناوئون لهم بنية التشويش على الشعارات المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. كما حاول الفبرايريون تخطي التضييق الذي طالهم بالتحرك قصد إطلاق المسيرة من ساحة التحرير الكائنة ببداية شارع محمّد الخامس، إلا أن الأمنيين أعطوا أوامر بتطويق التحرك.. ما حذا بعناصر القوى العمومية المشكلة من شرطة وقوات مساعدة إلى تشكيل صفين مانعين من التقدّم. ورغما عن التنسيق المرصود ما بين معادي حركة 20 فبراير والبوليس إلاّ أن المتظاهرين الداعين إلى "تغيير حقيقي" عمدوا إلى المجاهرة بشعاراتهم، وهي الشعارات التي اعتيد رفعها منذ قرابة ال7 أشهر بفارق بسيط يكمن هذه المرة في كون رفعها يتزامن ووجود الملك محمّد السادس بالناظور. وأكّدت شعارات المتظاهرين الفبرايريين على ضرورة وضع "دستور ديمقراطي للبلاد" و"محاربة الفساد والمفسدين" و"ترشيد إنفاق المال العام".. زيادة على مطالب متحدّرة من الأرضية التأسيسية لحركة 20 فبراير وكذا "إدانة عمليات الترقيع التي استبقت وصول الملك" وإبداء العزم على مواصلة التظاهر إلى حين تحقيق كافة المطالب. حري بالذكر أن فبرايريي الناظور تقيّدوا بشكل كامل بسلمية الموعد المقرّر رغما عن تطويقه، إذ تجنبوا الدخول في مواجهات حاول بعض المناوئين الجرّ إليها.. وهي نقطة إضافية تحتسب للحركة الشبابية الداعية للتغيير. ينشر بالاتفاق معناظور بلوس