تظاهر الآلاف من الأشخاص بعدد من المدن المغربية، بينها الرباطوالدارالبيضاءوالناظور وشفشاون وآسفي وفاس..، وشهدت مختلف التظاهرات التي دعت إلها حركة 20 فبراير، بعد عشرة أيام عن موعد الاستحقاق الاستفتائي الذي صوت خلاله الناخبون بنعم على مشروع الدستور الجديد، وتميزت تظاهرات أول أمس الأحد، استمرار مظاهر مضايقة متظاهري 20 فبراير في عدد من المدن ، مما جعل تنسيقيات الحركة بعدد من المدن تغير مسار تظاهراتها، بينما تعالت أصوات الآلاف من المتظاهرين، بمطالبة بمحاسبة "البلطجية"، والكشف عن الجهات التي تقوم بدعمها للتشويش على تظاهرت 20 فبراير والاعتداء على المتظاهرين، وساد الارتباك في تظاهرات الأحد الماضي ببعض المدن المغربية، بسبب الاعتداء على المحتجين، وأكدت شعارات المتظاهرين على استمرار الاحتجاجات المطالبة ب"إصلاحات حقيقية، ومحاسبة المفسدين، وإسقاط الفساد والاستبداد". متظاهرون يستفزون 20 فبراير بالرباط شارك أزيد من 10 آلاف شخص في مظاهرة حركة 20 فبراير خلال وم الأحد 11 يوليوز 2011 ، رافعين شعارات تندد بالفساد والاستبداد وتطالب بالعدالة الاجتماعية والحرية. وانطلقت المسيرة من باب الأحد على الساعة السادسة، متوجهين نحو شارع محمد الخامس، وبعد 15 دقيقة، تجمع عدد من الشباب حاملين شعارات تطالب برحيل 20 فبراير، وبعد مناوشات بين الطرفين تدخل الأمن لتفريقهما. وبعد الوصول إلى مدخل شارع محمد الخامس، بدأ من تنعتهم حركة 20 فبراير بالبلطجية بمحاولات أخرى مستفزة، وهو ما دعاهم إلى تغيير مسار مسيرة عبر شارع الحسن الثاني دون المرور من شارع محمد الخامس، وواصل معارضو 20 فبراير مضايقة المتظاهرين إلى النهاية. وقد عرفت المسيرة مشاركة المحامي عبد الرحمان بن عمرو وعبد الرحيم الهندوف وعبد الحميد أمين وعبد الإله بنعبد السلام ومحمد العوني وخالد السفياني. الدارالبيضاء: 20 فبراير تطالب بمحاكمة رموز الفساد شارك حوالي 15 ألف شخص متظاهر بمنطقة الولفة بمدينة الدارالبيضاء، يوم الأحد 10 يوليوز 2011 ، في مسيرة دعت لها حركة 20 فبراير بالدا البيضاء، وانطلقت المسيرة من شارع واد سبو، بالموازاة مع إقدام متظاهرين آخرين على منع المحتجين من المرور بشارع أم الربيع، بينما سجلت حركة 20 فبراير الحياد السلبي لقوات الأمن، مما اضطرها إلى تغيير مسار المسيرة الاحتجاجية، حيث اتجهت نحو شارع تانسيفت، ثم سوق لولفة وحي الفردوس. وردد المتظاهرون شعارات تندد بالفساد والاستبداد، وتطالب بمحاكمة "قتلة كمال عماري"، بينما اتسمت تظاهرات أول أمس بشعارات تطالب بمحاسبة ما أسماه المتظاهرون بالبلطجية، كما جدد المتظاهرون مطالبهم بمحاكمة رموز الفساد، و"إسقاط حكومة عباس الفاسي، وحل البرلمان، واستقلال القضاء". وتجدر الإشارة إلى أنه قبل بداية انطلاق المسيرة، تجمع عدد من المعارضين ل حركة 20 فبراير لمنع المسيرة، كما شوهدت عشرات حافلات النقل الحضري، وهي تنقل عددا من الشباب وهم يحملون الأعلام الوطنية، ويرددون شعارات ضد حركة 20 فبراير، حيث كانوا ينتقلون من أحياء سيدي مومن والحي المحمدي واسباتة، في اتجاه مكان انطلاق تظاهرة 20 فبراير، بينما أقدم شباب 20 فبراير، على وضع صندوق لجمع التبرعات لدعم انشطة الحركة. أسفي: 20 فبراير تحيي أربعينية كمال عماري شهدت مدينة آسفي يوم الأحد 10 يوليوز 2011، بالموازاة مع تظاهرات دعت إليها حركة 20 فبراير، تنظيم "مهرجان الشهيد"، من قبل شباب حركة 20 فبراير، بمناسبة "أربعينية الشهيد كمال عماري" الذي توفي يوم 2 يونيو الماضي، عقب تظاهرات حركة 20 فبراير ليوم ماي الماضي بمدينة أسفي. واحتشد الآلاف من المتظاهرين، بدعم من تنسيقيات حركة 20 فبراير بكل من الدارالبيضاء، الجديدة، سيدي بنور، اليوسفية، سبت جزولة، مراكش، أكادير..، وبحضور مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين، انطلق المهرجان في حدود الساعة الرابعة والنصف، بآيات من الذكر الحكيم تلتها مساهمات فنية إبداعية في حق الشهيد، تمثلت في أشعار وأغاني رثائية، وشهد المهرجان كلمات عدد من الهيآت السيسية والجمعيات الداعمة لحركة 20 فبراير، بينما ألقى الأخ الاكبر لكمال عماري، كلمة ذكر فيها بالخصال الحميدة لشقيقهوشدد من خلالها على تشبث العائلة بمطلبها في تحقيق نزيه لكشف الجناة ومحاسبتهم. وختم المهرجان بمسيرة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تعبر عن صمودهم وإصؤارهم على إسقاط الفساد والاستبداد ومحاسبة المفسدين. الناظور: الشرطة تمنع اشتباكات بين 20 فبراير ومناوئين لها تدخلت قواة الأمن يوم الأحد 10 يوليوز 2011 بالناظور، لمنع اشتباكات بين متظاهرين من حركة 20 فبراير، ومعارضين لهم، وذلك خلال اللحظات الاخيرة من مظاهرت الأحد وسط ساحة حمان الفطواكي بمدينة الناظور، وكانت المسيرة انطلقت من الساحة ذاتها، في حدود الساعة السابعة مساءا، ورفع المتظاهرون شعارات تتهم الدولة ب"تزويرا الاستفتاء"، كما رفعت شعارات مناوئة لأجهزة الحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى قيادات سياسية معروفة، وطالب المحتجون مجددا بوضع حد للفساد والاستبداد، وب"إصلاح حقيقي يستجيب لمطالب الشعب". وأعلنت تنسيقية الحركة بالناظور، إصرارها على الصمود والتظاهر مجددا يوم الأحد القادم، من أجل "الدعوة إلى التغيير المنشود". خالد مجدوب - نور الدين اللوزي