رصدت الصحف الصادرة ببلدان امريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها للتوتر المتصاعد بين واشنطن وبيونغ يانغ، وللعلاقات الكندية الإيرانية، ولافتتاح السنة التشريعية ببنما، على الخصوص. فبالولاياتالمتحدةالأمريكية، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس دونالد ترامب أعاد احياء المخاوف من نشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية، مؤكدا، في تغريدة بتويتر بأنه يملك ترسانة "أكبر بكثير" و"أكثر" قوية تدميرية من تلك التي يملكها النظام الكوري الشمالي. واشارت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي رد بسخرية على تصريحات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأن "الزر النووي موجود دوما على طاولته"، مؤكدا أن "زره النووي أكبر وأكثر قوة". وقال ترامب إن "الزعيم الكوري الشمالي يقول إن الزر النووي موجود على طاولته في جميع الأوقات.. أرجو إبلاغه ونظامه المتهالك بأنني أيضا لدي زر نووي يعمل وأكبر وأكثر قوة"، تورد الصحيفة. واضافت أن الزعيم الكوري الشمالي كان قد هدد بأن الزر النووي موجود على طاولته، فيما اتفق في الوقت نفسه مع كوريا الجنوبية على استئناف الحوار بين البلدين حول إمكانية المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة هناك. من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذا التصعيد يأتي في وقت أعادت فيه كوريا الشمالية فتح قنوات الاتصال مع جارتها الجنوبية لمناقشة إمكانية مشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، وفي وقت ظهرت فيه مؤشرات على تراجع حدة التوتر بين بيونغ يانغ وسيول. وكتبت الصحيفة ان فتح قناة للاتصال بين البلدين جاء بعد اقتراح كوريا الجنوبية إجراء محادثات مع السلطات الكورية الشمالية وبعد 48 ساعة من اعلان زعيم كوريا الشمالية انه لن يعارض إرسال وفد من بلاده للمشاركة في الألعاب الشتوية. وعلى صعيد السياسة الداخلية، كتبت "ذ هيل" أن القادة الجمهوريين والديمقراطيين الكونغرس سيجتمعون الأربعاء مع ممثلي البيت الأبيض من أجل التوصل إلى اتفاق بشان الميزانية قبل حلول الموعد النهائي المحدد في 19 يناير الجاري. وأضافت أن الجمهوريين يسعون من خلال المحادثات إلى توحيد صفوف حزبهم، في حين يسعى الديمقراطيون إلى التوصل إلى توافق بشان برنامج "داكا"، الذي يسمح للمهاجرين الشباب، الذين تم استقدامهم إلى الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني من قبل آبائهم كأطفال، بالبقاء في الأراضي الأمريكية. واوردت الصحيفة أن نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، حددت، في رسالة الى نظرائها بالجزب، أولويات هذا الأخير في المفاوضات مع الجمهوريين والبيت الابيض. وفي بنما، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عن كلمة الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) بمناسبة انطلاق الدورة التشريعية الحالية، والتي أكد خلالها على الأداء الجيد لاقتصاد بلاده، الذي حقق نموا بنسبة 6ر5 في المائة خلال العام الماضي، ليواصل بذلك دورة الانتعاش التي دخلها خلال السنوات الأخيرة، مسجلا أن الانتعاش الذي عرفه الاقتصاد البنمي خلال السنوات الأخيرة كان بفضل مشاريع ضخمة مثل توسيع قناة بنما. كما أبرز الرئيس البنمي، تورد اليومية ذاتها، أهمية إقامة علاقات دبلوماسية بين بنما والصين، في يونيو من السنة الماضية، لما لذلك من "نتائج إيجابية" بالنسبة للبلد الكاريبي، واصفا 2017 بأنها "كانت سنة ناجحة بالنسبة لبنما والبنميين". من جهة أخرى، تضيف اليومية، أشار فاريلا في كلمته إلى أن بنما تواصل تصدر الإحصاءات على مستوى استتباب الأمن في المنطقة، على الرغم من ارتفاع إنتاج وتهريب المخدرات بهذه الأخيرة، مذكرا في هذا الصدد بالكمية القياسية من المخدرات التي تمكنت مصالح الأمن البنمية من حجزها خلال السنة المنصرمة والتي بلغت نحو 6ر84 طن من المخدرات، لاسيما الكوكايين. وأوردت الصحيفة أن الرئيس البنمي أشار، من جانب آخر، إلى أن بلاده ستستعد خلال العام الجاري لاحتضان "أهم حدث عالمي في تاريخها" في يناير 2019، والمتمثل في اليوم العالمي الرابع والثلاثون للشباب، والذي سيزور خلاله البابا فرانسيس البلد الكاريبي، وينتظر أن يستقطب مئات الآلاف من الشباب من جميع أنحاء العالم، حسب الصحيفة. من جانبها، نقلت صحيفة "لابرينسا" عن مصالح الطيران المدني في كوستاريكا أن خبراء أمريكيين سيساعدون في التحقيق في حادث تحطم طائرة صغيرة، في منطقة جبلية بالقرب من بلدة بونتا إسليتا الساحلية في كوستاريكا، ما أسفر عن مصرع 12 شخصا كانوا على متنها، بينهم عشر سياح أمريكيين. وأضافت اليومية أن التحقيق يروم تحديد ما إذا كان سقوط الطائرة نجم عن الرياح القوية التي كانت تعرفها المنطقة لحظة الحادث أو وقع بسبب عطل فني. وفي كندا، ذكرت "لا بريس" أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأيام القليلة الماضية لا تقوض، على الأقل حتى الآن، جهود حكومة جستن ترودو الليبرالية الرامية إلى إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وذكرت الصحيفة ان متحدثا باسم وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، أكد أن كندا لا تعتزم إنهاء المحادثات مع إيران بالرغم من أن الحكومة "تشعر بقلق بالغ" إزاء مقتل ما لا يقل عن 21 متظاهرا، مشيرة إلى أن المسؤول الكندي قال إن أوتاوا ستواصل تعاملها مع إيران وفقا للشروط التي تم وضعها. من جانبها، كتب "لوسولاي" أن مشروع القانون رقم 62 من شأنه إنهاء النقاش في كيبيك حول أماكن العبادة، والذي يعود لعشر سنوات، ولكن اعتماده لم ينه رفض الليبراليين المعارضين له والذين يسعون إلى إبطاله لدى المحاكم، بل قد يتم إبطاله خلال العام الجاري إذا خسر الليبراليون في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل. وافادت اليومية أن اعتماد هذا القانون، الذي يأتي في إطار التزام رئيس الوزراء فيليب كويار بحل هذه المسألة في السنة الأولى من ولايته، استغرق ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن تبني هذا التشريع أثار موجة من الرفض في بقية أرجاء كندا، حيث لقي إدانة شديدة من وزيرتين أولتين، هما كاثلين وين، من أونتاريو، وراشيل نوتلي من ألبرتا.