مستهل قراءة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من "الأسبوع الصحفي"، التي كتبت أن الجنرال محمد هرمو فور إعلان تعيينه على رأس جهاز الدرك الملكي، خلفا لحسني بنسليمان، صدرت الأوامر بإعادة الدرك الملكي إلى حراسة القصور الملكية؛ بل إن الفرقة التي تم تفريقها قبل أسابيع من إعفاء الجنرال بنسليمان تم جمعها على عجل وإعادة عناصرها إلى أماكنهم المعتادة، إذ يحظى الدركيون الواقفون على أبواب القصر بوضعية أكبر من حيث المسؤولية إزاء زملائهم من الأمن الوطني الذين يقتسمون معهم المهمة نفسها. ونسبة إلى مصدر استقلالي، أفادت الأسبوعية ذاتها بأن عددا من القيادات الاستقلالية ضغطت على نزار البركة، الأمين العام الجديد ل"حزب الميزان"، من أجل اتخاذ موقف جديد وواضح من حكومة سعد الدين العثماني. ووفق "الأسبوع الصحفي" فإن نقابيي الحزب ومستشاريه بمجلس المستشارين وجدوا أنفسهم في موقف مضطرب، بعد معارضتهم لقانون المالية داخل اللجان الفرعية، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام موقف التصويت بالامتناع، وليس الرفض والمعارضة في الجلسة العامة، وهو ما جعل بعضهم يدعو إلى وضع حد لهذه "اللخبطة" التي كان قد أعلنها المجلس الوطني السابق على عهد الأمين العام السابق حميد شباط. ونقرأ في "الأسبوع الصحفي" أيضا أن الضربة الملكية لرجال السلطة تمهد لضربة قضائية للمنتخبين، إذ أكد مصدر جد مطلع من وزارة الداخلية أن هناك موجة تفتيش وتدقيق في مختلف طرق تسيير البلديات والجماعات الكبرى، انطلقت وستزيد بقوة مع مطلع سنة 2018، وقد تسقط الرؤوس الكثيرة، بعد أن بدأت وزارة الداخلية بالفعل في النبش في الكثير من الملفات الجماعية النائمة، مشيرة إلى جلسات الاستنطاق التي بدأها وزير الداخلية في حق عمداء بعض المدن ومسؤولي السلطات العمومية بها، كما حصل الأسبوع الماضي حين استدعى الوزير عبد الوافي لفتيت عمدة مراكش ووالي المدينة للوقوف على مكامن الخلل في تعثر بعض المشاريع. المنبر الورقي ذاته أورد، في خبر آخر، أن البرتوكول الملكي يبعد حزب الأصالة والمعاصرة وإلياس العماري عن الملك. إذ كُتِب أن الأمين العام لحزب "البام"، إلياس العماري، يمر من أسوأ أيامه، بعد أن تلقى خلال أسبوع واحد عدة ضربات متتالية، بدأت مع تراجع الديوان الملكي عن استقبال فريق الوداد البيضاوي. ووفق "الأسبوع الصحفي" فإن حافلة الوداد البيضاوي عندما كنت في طريقها إلى القصر الملكي، قبل أيام، حيث كان من المفترض تكريم اللاَّعبين، تلقى مسؤولو الفريق مكالمة هاتفية أجبرتهم على تأجيل ذلك إلى الوقت لاحق، دون ذكر الأسباب؛ الأمر الذي رجحت معه مصادر فرضية التلاعب في لوائح أعضاء المكتب المسير الذين كانوا سيتقدمون للسلام على الملك. وعلاقة بارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب قال عادل الزيادي، رئيس تجمع النفطيين، ل"الوطن الآن"، إن هامش الربح لا يؤثر على أسعار المحروقات، وزاد: "هذا الهامش يقسم على الاستيراد، وشركات التوزيع وأرباب المحطات. وحتى لو كان هامش الربح منعدما لن يتغير السعر، إذ إن 90 في المائة من سعر المحروقات تمثل الجمارك والمشتريات من الخارج". وأفاد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بأن اللجنة البرلمانية ليست لها مصداقية. ويرى الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز، أن تحرير المحروقات أغنى الشركات المستحوذة. واهتمت "الوطن الآن" بملاعب القرب التي تم اعتبارها الريع الذي سطا عليه الانتهازيون وسماسرة الانتخابات، إذ يطالب حسن الساكتي، عن شبكة جمعيات حي درب غلف، بمراقبة جادة لفضاءات القرب. وذكر عزالدين بلبلاج، فاعل جمعوي، أن ملاعب القرب ريع وربح مادي واغتناء غير مشروع. وفي الصدد ذاته اعتبر الوزير الطالبي العلمي مشروع ملاعب القرب فاشلا. وفي حوار مع "الأيام" قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين: "لا أظن أن المؤتمر وما أعقبه ساعد في منح إشارات في اتجاه تجاوز حالة الانقسام". وقال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام ل"حزب المصباح"، إن مؤتمرا استثنائيا في الأفق، وقد يقود بنكيران الحزب في المؤتمر العادي المقبل. وورد في الملف ذاته أنه في عز التوتر مع مراكز القرار ومن البلوكاج قال عبد الإله بنكيران لفؤاد عالي الهمة: "بلغ سيدنا أني مفصل على مقاسو، وخا يبغي يعاود يفصلني ما نطلعشاي ليه بحال هاكا"، إذ كان يحس بأنه غير مرغوب فيه، وبأن محيط الملك كان يغير قلب محمد السادس تجاه رئيس حكومته. "الأيام" اهتمت أيضا بأحلام الملك محمد السادس وكيف يفكر في مستقبل المغرب وقضاياه الحيوية، إذ كُتِبَ أن الحلم البعيد الذي يراود الجهات العليا هو خلق مشاريع عملاقة بالصحراء وتحويلها إلى قطب استثماري ضخم يجذب شركات كبرى ومشاريع إمبراطورية قد تحول إحدى كبريات المدن الصحراوية إلى هونغ كونغ إفريقيا. وفي الصدد ذاته أفاد عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الدراسات العسكرية والإستراتيجية، في تصريح ل"الأيام"، بأن الدولة تحاول إيجاد توازن في معادلة التنمية والأمن، مشيرا إلى أن المغرب أصبح له دور إستراتيجي مهم في شمال إفريقيا، وله علاقة بعمقه الإستراتيجي المغاربي، لأنه عضو في منطقة ملتهبة ومشتعلة كشمال إفريقيا، ومهددة بالإرهاب بجميع أنواعه وأطيافه. أما الباحث محمد بنحمو فذكر للأسبوعية ذاتها أن هناك إستراتيجية جعلت من القوات المسلحة الملكية أحد الجيوش النظامية المتطورة، قائلا: "لا يمكنني أن أتحدث عن الأفق الذي يتحكم في تفكير الملك. الذي يمكنني قوله هو أنه جعل القوات المسلحة الملكية تدخل في مرحلة التحديث والعصرنة بشكل كبير جدا".