استفادت الجماعة الترابية لإنشادن، بضواحي اشتوكة آيت باها، من سيارة مخصّصة لنقل مرضى القصور الكلوي القاطنين بهذه الجماعة إلى مراكز تصفية الدم بالمدن المجاورة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تخفيف معاناتهم مع التنقل من مقرات سكناهم إلى تلك المراكز. لحسن فتح الله، رئيس الجماعة الترابية لإنشادن، قال، في تصريح لهسبريس، إن الجماعة سبق لها أن "توصّلت بالعديد من الطلبات من طرف المرضى ذوي القصور الكلوي، بالإضافة إلى رصد معاناتهم مع التنقل من تراب الجماعة إلى مراكز التصفية ببيوكرى وأكادير وإنزكان وآيت ملول". وأضاف أنه بعد "وقوفنا على كون السيارة المشتركة بين جماعة إنشادن وبلفاع لم تعُد تستوعب الطلب المتزايد، قررنا اقتناء سيارة خاصة لنقل ذوي القصور الكلوي القاطنين بجماعة إنشادن، حيث تم تخصيص حوالي 340 ألف درهم لذلك، بشراكة بين المجلس الجماعي لإنشادن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وأشار لحسن فتح الله إلى أن "المجلس قرّر أن تتكلف الجماعة بكل مصاريف النقل، وستؤسس عما قريب جمعية للتتبع والتسيير". وبخصوص عدد المرضى المستفيدين، أوضح رئيس جماعة إنشادن أن "كل المرضى القاطنين بالجماعة، الذين سيتقدمون بطلب في الموضوع إلى رئيس المجلس، سيستفيدون بدون استثناء، ومن المنتظر أن يصل العدد إلى أكثر من 20 حالة، ستوزع على أفواج، حسب برنامج التصفية الذي تحدده الجهات المختصة". وكان رشيد آيت بوي، رئيس جمعية آباء وأصدقاء مرضى القصور الكلوي بجماعتي بلفاع وإنشادن، قد عرض، في تصريح سابق لهسبريس، عددا من المشاكل التي تؤرق المصابين بهذا الداء، حدّد بعضا منها في فرض المرض المكوث تحت رحمة آلات الغسيل الكلوي ساعات طويلة، وما يُصاحب ذلك من إرهاق وتعب نفسي وجسدي. كما انتقد رئيس الجمعية ما وصفه بمحاولات "القتل" التي يتعرّض لها مرضى القصور الكلوي برفض رفع قيمة منح الدعم من لدن جماعتي إنشادن وبلفاع، واصفا هؤلاء المرضى بالمهمّشين والمنبوذين في جماعاتهم، وبأنهم يعانون من "الحكرة"، موضحا أن طلبات الاستفادة من خدمات النقل التابع للجمعية في تزايد مستمر، لظهور حالات جديدة للمصابين القصور الكلوي بالمنطقة، الذين يضطرّون إلى الاستعانة بوسائل النقل العادية، وهو ما يرهقهم ماديا وصحيا، يضيف رشيد آيت بوي.