يعاني مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان من قرب نفاد مواد طبية وأدوية بشكل ينذر بتفاقم الوضع خلال الأيام القليلة القادمة؛ إذ أشعرت صيدلية المستشفى بنفاد مواد حساسة كالمضادات الحيوية وعقاقير الإنعاش، وبعض المعدات الطبية كالحقن والحقن الوريدية؛ الشي الذي يزيد من صعوبة التكفل بالحالات الواردة عليه. الوضع الحالي يهدد بشلّ مشفى المدينة الذي هو محج استشفائي لساكنة مدن تطوان ومارتيل والمضيق وشفشاون بالإضافة إلى وزان، لتضاف هذه المحنة الجديدة إلى غياب مخزون الدم بمركز تحاقن الدم وغياب استراتيجية واضحة لدى المسؤولين الساهرين على هذا القطاع الحيوي. وفي هذا الصدد، دق أحمد القايدي، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للأطباء بتطوان، ناقوس الخطر المتربص بالمرضى جراء ما قال إنه "نفاد شبه تام للأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية منذ أزيد عن 6 أشهر؛ ما يتسبب في كثير من الأحيان في توقيف العمليات الجراحية". وأوضح الدكتور المختص في التخدير والإنعاش، في تصريح لهسبريس، أن "الأدوية والمستلزمات الطبية نفدت بشكل غير مسبوق من صيدلية المستشفى ومن مختلف الأقسام، بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الاستعجالية وأدوية التخدير والخيط والحقن وغيرها"، مشيرا إلى أن المستشفى لم يتوصل بأي دواء أو مستلزمات طبية من الصيدلية المركزية للوزارة منذ أزيد من 6 أشهر. وتحدث الطبيب نفسه عن نفاد مخزون الدم بمركز تحاقن الدم؛ الأمر الذي يجعل مسألة إجراء عملية جراحية تهديدا لحياة المرضى، مرجعا ذلك إلى "غياب أطر تمريضية لاستخلاص وجمع كميات الدم من المتبرعين بمركز التحاقن"، مستحضرا تطوع إحدى الجمعيات لتوفير مقابل مادي لإطار تمريضي للقيام بهذه المهمة، إلى جانب غياب ثقافة التبرع بالدم لدى عموم المواطنين، وشيوع أخبار عن بيع الدم؛ وهي المعلومة التي نفاها جملة وتفصيلا. وقال الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للأطباء بتطوان إن "العملية تتم بطريقة طبية سليمة بعيدا عن انتقال أي مرض أو عدوى إلى المتبرع"، مشددا على أن "المعدات والأكياس معقمة".