بدأت أول الاتصالات بين الأجهزة المنتخبة المشرفة على تسيير شؤون مدينة الدارالبيضاء ومسؤولي مجموعة "بي واي دي" الصينية، لبحث سبل إنشاء خطوط للنقل الحضري عبر الميترو المعلق المعروف ب"المونوراي". وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إن الدارالبيضاء تعاني من مشكل الاكتظاظ الطرقي، وهو المشكل الذي سيتفاقم خلال السنوات الخمس المقبلة بشكل كبير، ومواصلة إنشاء خطوط "الترامواي" الأرضي سيزيد من تعقيد المشكل في العاصمة الاقتصادية للمغرب. واعتبر مولاي حفيظ العلمي أن الحل بالنسبة إلى الدارالبيضاء يتمثل في اعتماد نظام للتنقل الحضري عبر الترام المعلق بالسكة الوحيدة، كاشفا عن أن مجموعة BYD الصينية تتوفر على الحل عبر مشروع مصنعها للمونوراي الذي سيؤمن تصنيع 15 كيلومترا من سكك المونوراي المعلقة و100 عربة المخصصة لنقل الركاب، والدارالبيضاء يهمها هذا المشروع. كما يرتقب أن تزود المجموعة الصناعية مدينة الدارالبيضاء، عبر مصانعها في طنجة تيك، بأزيد من 1200 حافلة كهربائية، التي تحتاج إليها لحل إشكال النقل الحضري وسط المدينة، والتقليص من التلوث الذي تتسبب فيه الحافلات المهترئة التي تجوب حاليا شوارع المدينة. وستقوم مجموعة "بي واي دي" بتصنيع 400 حافلة وشاحنة كهربائيتين، في مرحلة أولى حيث سيتم رفع هذه الطاقة الإنتاجية إلى مستويات أعلى، بالنظر إلى المستقبل الواعد الذي ينتظر هذا القطاع والأسواق التي تتيح اتفاقيات التبادل الحر للمنتجات المغربية من الولوج إليها بدون عراقيل. يشار إلى أن المجموعة الصينية ستقوم بإنشاء أربعة مصانع لصناعة البطاريات والسيارات الكهربائية والحافلات والشاحنات و"المونوراي" على مساحة 50 هكتارا، منها 30 هكتارا عبارة عن مساحات مغطاة، وهو المشروع الذي تم التوقيع عليه في إطار اتفاقية استثمارية مع المغرب، أمام الملك محمد السادس، بحضور وانغ شوانفو، رئيس المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوطو إنداستري".