زعمت جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، مساء الأربعاء، ضبطها كميات من الذهب والفضة ومبالغ نقدية (لم تحددها) في منزل الرئيس الراحل، على عبد الله صالح (75 عاماً)، بعد يومين من مقتله على أيدي مسلحيها. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق (1978-2012) بشأن ما أعلنه الحوثيون. ونقلت وكالة "سبأ" الحوثية عن مصدر مسؤول (لم تسمه) في حكومتهم (غير المعترف بها) أنه تم ضبط "كميات من الذهب والفضة والمبالغ النقدية في بيت المدعو على عبد الله صالح". وأضاف المصدر أنه "سيتم تحويل المبالغ المالية إلى البنك المركزي بصنعاء في محاضر رسمية ومتلفزة، كونها من أموال الشعب، على أمل أن تسهم (...) في صرف الراتب (المتوقفة لموظفي الدولة)". ودعا المسؤول أي جهة أو شخص يخفي أو يحتجز أي أموال أو ممتلكات إلى سرعة تسليمها، محذرا إياه من التعرض للمساءلة. كما دعت جماعة الحوثي "الدول والجهات النقدية بالخارج إلى التعاون في إعادة الأموال المنهوبة إلى البنك المركزي بصنعاء، باعتبارها أموالا للشعب اليمني". وفيما يتعلق بالأسلحة، قال المصدر الحوثي إن "العتاد والأسلحة والذخائر المضبوطة تم استلامها من قبل وزارة الدفاع، للإسهام في رفد الجبهات ومواجهة العدوان (يقصد التحالف العربي)". وقتل مسلحون حوثيون صالح، الإثنين الماضي، في نهاية معارك، استمرات يومين، ضد القوات الموالية له، في صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة منذ 21 شتنبر 2014. وقبل إعلان فض الشراكة قبيل مقتله، كان صالح حليفاً للجماعة، المتهمة بتلقي دعم عسكري إيراني، في حربها المستمرة ضد القوات الحكومية، المدعومة من التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية. وكانت الاشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات صالح قد اندلعت، يوم 29 نونبر الماضي، إثر رفض قوات صالح تمركز مسلحين حوثيين في مسجد "الصالح" بصنعاء، بدعوى تأمين فعالية بمناسبة ذكرى "المولد النبوي" في ساحة قريبة من المسجد. *وكالة أنباء الأناضول