قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأربعاء، أن نظام الرئيس بشار الأسد يرتكب جرائم "لا يمكن إصلاحها"، ولذا فإن فرنسا تسعي لتعزيز العقوبات علي النظام الفاسد. وأضاف ساركوزي، مخاطبا سفراء فرنسا في الخارج، "الرئيس السوري ارتكب ما لا يمكن إصلاحه.. وفرنسا مع شركائها ستفعل كل ما هو معقول قانونيًّا لانتصار طموحات الشعب السوري". وتابع الرئيس الفرنسي– الذي طالب سابقا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة في الاتحاد الأوروبي الأسد بالتنحي- أن دمشق تخطئ إن اعتقدت أن شعبها يؤيدها. وكانت واشنطن، قد وصفت تقريرا لمنظمة العفو الدولية تحدث عن وفاة 88 معتقلا في السجون السورية منذ أبريل الماضي وحتى منتصف أغسطس بأنه دليل آخر على أن النظام السوري فقد شرعيته. وقالت المتحدة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "من الواضح أن حكومة تقتل وتعذب مواطنيها بمن فيهم الأطفال لا يمكن أن يعتبرها أي منا حكومة شرعية". وقالت أمس منظمة العفو إنه يبدو أن 52 على الأقل ممن توفوا في السجون حملت جثثهم آثار شكل من أشكال التعذيب أفضى إلى الموت. وفي وقت سابق، أضافت الولاياتالمتحدة وليد المعلم وزير الخارجية السوري وبثينة شعبان مستشارة الأسد والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم إلى قائمة سوداء لشخصيات تشملهم عقوبات أمريكية تمنع الانخراط في أي معاملات معهم وتجمد أي أصول قد يملكونها في النطاق القضائي الأمريكي. وفرضت الولاياتالمتحدة سابقا عقوبات أيضا على قطاع النفط السوري، وهو صناعة قد تستهدفها أيضا إجراءات ردعية أوروبية. وقالت الخارجية الأمريكية اليوم: إن المعلم لعب دورا مفتاحيا في الحصول على مساعدة إيرانية وجهت ل"قمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية"، واعتبرت أنه كرّس نفسه ليكون بوقا دعائيا للنظام.