أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استمرار القمع في سوريا, موضحا أن القادة الثلاثة اتفقوا على التفكير في اتخاذ "إجراءات إضافية" ضد نظام بشار الأسد. وأكد البيت الأبيض في بيان أمس الجمعة أن أوباما أجرى محادثات هاتفية مع ساركوزي وميركل كل على حدة, مضيفا أن "القادة أدانوا استخدام العنف بشكل متواصل وبدون تمييز ضد الشعب السوري". وأضاف البيان أن القادة الثلاثة "رحبوا" بالبيان الرئاسي الذي صدر الاربعاء الماضي عن مجلس الامن الدولي والذي "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام العنف ضد المدنيين من جانب السلطات السورية". كما اتفق القادة الثلاثة, بحسب البيان, على "التفكير في إجراءات إضافية للضغط على نظام الرئيس الأسد ودعم الشعب السوري". وجاءت هذه المشاروات الهاتفية في وقت تتجه فيه واشنطن لدعوة الرئيس الأسد مباشرة إلى مغادرة السلطة بعدما تبين لها أن وجوده يؤدي إلى عدم الاستقرار ويضع المنطقة على "طريق خطير". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت أول أمس الخميس أن النظام السوري مسؤول عن مقتل أزيد من ألفي شخص, مجددة التأكيد على ان واشنطن تعتبر ان الاسد "فقد شرعيته لحكم الشعب السوري". من جهته, قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في تصريح صحافي إن "الأسد على طريق الرحيل وعلينا جميعا ان نفكر في مرحلة ما بعد الأسد", مضيفا "نستطيع أن نقول من دون أن نجازف كثيرا أن سورية ستكون في حالة أفضل من دون الرئيس الأسد".