كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عن الإجراءات التي ستواكب من خلالها وزارته الفلاحين بهدف ضمان السير العادي للموسم الفلاحي الحالي، مؤكدا سعي الوزارة إلى ضمان التزويد الكافي والمنتظم لمدخلات الإنتاج، من أسمدة وبذور. وشدد أخنوش، اليوم الاثنين بمجلس النواب ضمن جلسة أسئلة مراقبة النواب للحكومة، على ضرورة توفير وعقلنة الموارد المائية، خاصة بالدوائر الكبرى للري، لمواكبة عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية، ومواصلة تنفيذ برنامج التأمين الفلاحي، معلنا اتخاذ مجموعة من الإجراءات التمويلية لمعالجة صعوبات تمويل الفلاحين. إجراءات أخنوش في المجال الفلاحي جاءت لتدارك ما يتميز به الموسم الفلاحي الحالي من نقص مهم في التساقطات المطرية المسجلة على مستوى التوزيع الجغرافي والزمني؛ حيث تميزت الأمطار المسجلة إلى حد الآن بتأخر مهم، ولم يتم تسجيل أولى التساقطات المطرية إلا خلال العشرية الثانية لشهر أكتوبر المنصرم، مما نجم عنه نقص مهم التساقطات في جل المناطق الفلاحية (-74%)، مقارنة مع معدل سنة عادية، ماعدا جهة الداخلة وادي الذهب. في المقابل، كشف وزير الفلاحة أن حقينة السدود الموجهة للأغراض الفلاحية بلغت إلى حدود منتصف نونبر الجاري ما يناهز 4,27 مليار متر مكعب، عوض 5,54 مليار متر مكعب في التاريخ نفسه من الموسم الفارط، موردا أن نسبة الملء في هذه السدود تقدر بحوالي 32 في المائة، عوض 42 في المائة خلال الموسم الفارط في الفترة نفسها. وعن الإجراءات المتخذة بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، أعلن وزير الفلاحة أنه تم توفير ما يناهز 1,65 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية، أي +11 في المائة مقارنة مع معدل 10 مواسم المنصرمة (1,49 مليون قنطار)، موضحا أنه تم تخصيص مساحة 70 ألف هكتار لإكثار الحبوب الخريفية، منها 50 في المائة بالمناطق السقوية، بهدف توفير 2 مليون قنطار من البذور المختارة. من جهة ثانية، قررت الوزارة، بحسب أخنوش، ضمان تزويد السوق بما يفوق 500 ألف طن من الأسمدة في إطار اتفاقية الشراكة "عملية سماد" المبرمة مع المجمع الشريف للفوسفاط، مبرزا أنه تم الشروع في تسويق التركيبات السمادية الجديدة الناجمة عن مشروع خريطة خصوبة التربة للأراضي الزراعية بالمغرب، من طرف المصنعين - الموزعين حسب الجهات ونوعية الزراعة (الحبوب والقطاني والزيتون). وفِي هذا الصدد، أكد أخنوش أنه تم الحفاظ على مستويات الأثمنة نفسها المسجلة خلال الموسم الفارط، معلنا أنه تم إنهاء إعداد خرائط للتربة المتعلقة بترشيد استعمال الأسمدة ببلادنا، ومنها تغطية 1,6 مليون هكتار المتبقية متم سنة 2018. يذكر أن معدل الاستهلاك الوطني من الأسمدة ما بين 2008-2017 بلغ 800 ألف طن سنويا، منها ما يفوق 50 في المائة من أسمدة العمق. ويتم استعمال في المعدل 1,2 قنطار في الهكتار بالنسبة للحبوب، مقابل 0,23 قنطار في الهكتار على مستوى القارة الإفريقية، و0,8 بالنسبة للقمح الطري والصلب، و0,13 قنطار في الهكتار بالنسبة للشعير.