بلغت المبيعات الإجمالية من بذور الحبوب الخريفية إلى حدود هذا الأسبوع مليون قنطار (1.06 مليون قنطار) مسجلة ارتفاعا قدره 11 في المائة مقارنة مع السنة الماضية و 46 في المائة مقارنة مع معدل الخمسة مواسم الفارطة. وأكد وزير الفلاحة عزيز أحنوش أمام مجلس المستشارين الثلاثاء الماضي أن المساحات المحروثة وصلت 4.6 مليون هكتار أي بارتفاع قدره 17 في المائة مقارنة مع العام الماضي بينما بلغت المساحة المزروعة ما يناهز 4 ملايين هكتار أي بارتفاع 50 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط و 3 في المائة بالمقارنة مع الخمس سنوات الماضية، ومن المنتظر أن تصل المساحات المزروعة 5 ملايين هكتار لكون عملية الزرع ستستمر إلى غاية منتصف يناير بالمناطق الجبلية. وقد مكنت الظروف المناخية الملائمة هذه السنة من إبراز مؤشرات إيجابية وبوادر حسنة تعكس مجهودات الفلاحين، خاصة حرصهم على الحرث والزرع المبكرين. وقد وصلت التساقطات المطرية إلى 247 ملم عوض 137 ملم خلال سنة عادية أي ما يفوق ب 81 في المائة التساقطات المعتادة بينما بلغ مخزون السدود الفلاحية 10 ملايير متر مكعب. أما في ما يتعلق بمبيعات الأسمدة، فقد وصلت 400 ألف طن أي ما يعادل 81 في المائة من البرنامج المسطر، كما تم غرس 4500 هكتار من قصب السكر خلال الفترة الخريفية الحالية أي بارتفاع يناهز 15 في المائة مقارنة مع الموسم المنصرم لتصل المساهمة الإجمالية المغروسة إلى 18 ألف هكتار. وأوضح وزير الفلاحة في ما يخص ارتفاع أثمان الأسمدة أن أسعار جل المواد المستوردة التي تدخل في تركيبة الأسمدة التي ينتجها المكتب الشريف للفوسفاط ارتفاعا هاما في الأسواق الدولية حيث انتقلت من 225 إلى 380 دولار للطن بالنسبةل للبوطاس ومن 50 إلى 235 دولار للطن بالنسبة للأمونياك. وكان من المتوقع تبعا لذلك أن ترتفع أثمان الأسمدة بين 5و33 في المائة غير أن الوزارةعقدت لقاءات ومشاورات مع المكتب الشريف للفوسفاط مكنت من التوصل إلى اتفاق يقضي بزيادة لا تتعدى 5 في المائة لتركيبات TSPو MAP و DAP والحفاظ على تركيبة 14 28 14. كما اعتمد المكتب الشريف للفوسفاط ثلاث تركيبات جديدة من الأسمدة الفوسفاطية تعتبر أكثر ملاءمة لمعظم أنواع التربة وبأثمنة معقولة.