علمت جريدة هسبريس أن كبار المسؤولين بوزارة الداخلية قطعوا عطلة نهاية الأسبوع للانتقال إلى جماعة سيدي بوالعلام، التابعة لإقليمالصويرة، على إثر الفاجعة التي شهدتها صباح اليوم بسبب التدافع للحصول على أكياس من الدقيق. وحل عامل إقليمالصويرة، جمال مخططر، ومسؤولو الدرك الملكي ومندوبية الصحة بعين المكان، فيما يرتقب أن يحل والي جهة مراكشآسفي بدوره بالجماعة المذكورة. وأوضحت مصادر هسبريس أن المحسن رئيس الجمعية الخيرية القادم من مدينة الدارالبيضاء، وهو مقرئ معروف يدعى "ع .ح"، قد جرى وضعه رهن التحقيق من طرف عناصر الدرك الملكي بالجماعة المذكورة بناء على تعليمات من النيابة العامة، إلى جانب أحد الشيوخ الذي كان يرافقه؛ وذلك لغياب ترخيص من طرف السلطات للقيام بهذا العمل الخيري. وأكدت مصادر هسبريس أن المحسن معروف في المنطقة؛ إذ كان قد شيد مسجدا هناك، إلى جانب قيامه بشكل سنوي بتقديم مساعدات عينية للفقراء والنساء الأرامل. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن عدد الوفيات في صفوف النساء مرشح للارتفاع؛ ذلك أن سبعا منهن يوجدن في حالة خطيرة جدا. وأكدت وزارة الداخلية أن الملك محمدا السادس أصدر تعليماته من أجل فتح تحقيق معمق في الموضوع، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين. وبحسب بلاغ للوزارة، فإن الملك، وتخفيفا منه لما ألم بأسر الضحايا، قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين. وقامت عناصر الدرك الملكي بسرية الصويرة بنقل الهالكات إلى مستودع الأموات والمصابات إلى المستشفى، وتجندت إلى جانب القوات المساعدة لإنقاذ باقي النساء من الاختناق، وفتحت تحقيقا في الحادث، موردة أن عامل الإقليم حضر لتفقد حالة المصابات.