قرر الملك محمد السادس، التكفل شخصيا بلوازم دفن ضحايا فاجعة الصويرة، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين، حيث أوضحت وزارة الداخلية أن حادث التدافع الذي وقع صباح اليوم الأحد، خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة، خلف مقتل 15 شخصا وإصابة 5 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة. وكشفت الداخلية في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الملك محمد السادس، أصدر تعليماته إلى السلطات المختصة، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين، معلنا مشاطرته لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل. وأضاف البلاغ، أن السلطات المختصة تدخلت عقب الحادث حيث تمت تعبئة سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، فيما فتحت وزارة الداخلية أيضا تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع. وكان مصدر مطلع من قيادة تفتاشت بنواحي الصويرة، قد كشف في اتصال لجريدة "العمق"، أن حادثة التدافع التي وقعت صباح اليوم بجماعة سيدي بوعلام، خلفت 15 قتيلا وحوالي 40 جريحا، في حصيلة أولية، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات. وأوضح المصدر أن غالبية الضحايا هم من النساء، مع سقوط أطفال وشيوخ جرحى، كاشفا أن الفاجعة حدثت ما بين الساعة 9 و9:30 صباحا وسط جماعة سيدي بوعلام، حيث وقع تدافع شديد حول منصة توزيع المساعدات الغذائية. وأضاف المصدر أن جمعية بالمنطقة يترأسها أحد المحسنين له تنسيق مع هيئات خيرية أجنبية، خاصة بالإمارات، اعتاد توزيع مساعدات غذائية عبارة عن قفة تضم زيت وسكر ودقيق وشاي، على ساكنة المنطقة، وهو ما جعل أعداد الراغبين في الاستفادة من المساعدات تزداد بشكل كبير. وقال المصدر في اتصال لجريدة "العمق"، إن أفرادا وعائلات معوزة قدمت من جماعات أخرى من آسفي وشيشاوة وغيرهما، غالبيتهم من النساء، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم من أجل التسابق حول الصفوف الأولى أمام منصة توزيع المساعدات، وهو ما جعل الأمور تخرج عن سيطرة المنظمين. إلى ذلك، أورد مصدر آخر أن كل القتلى هم نساء، لافتا إلى أن القيمة المالية للمساعدات الغذائية في كل قفة، يبلغ 159 درهما.