خلف انفصال سيسيليا عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العديد من التساؤلات والأقاويل التي كان بعضها مصيبا ، والكثير منها مجانبا للصواب ، وغدت قصة انفصال الزوج الأكثر شهرة في فرنسا مادة دسمة لمجلات وجرائد الفضائح ،ووجدت فيها برامج "بيبل" على شاشات التلفزيون ضالتها ، لكن السؤال الذي حير المتتبعين لهذه القصة الهوليودية يبقى ، ما الذي يدفع بإمرأة مجهولة إلى التخلي عن منصب سيدة فرنسا الأولى للدخول مجددا إلى عالم العوالم ، وتعود بالتالي نظرة لا تفتح لها أبواب ولا تنحني لها رقاب ؟ "" الصحافة الفرنسية وجدت جوابها في رجل وسيم يعمل في ميدان الإشهار ، يحمل الجنسية المغربية يدعى "ريشارد أتياس"(الصورة) عمره 48 سنة وصديق حميم للأمراء والأثرياء حول العالم ،إذ يمضي "أتياس" هذا حياته متنقلا بين باريس وسويسرا وموناكو والولايات المتحدةالامريكية . ظهر الرجل الذي يدير شركة للإشهار وتنظيم الملتقيات تدعى "يبليسيس لايف" وتتخذ من جنيف بسويسرا مقرا لها ، لأول مرة على غلاف المجلة الواسعة الانتشار "باري ماتش" في غشت 2005 ، إذ بدا بقميص أبيض يكمل صورة "الدون جوان" الوسيم والجذاب" إلى جانبه إمراة متفتحة تفيض أنوثة تدعى سيسيليا ، التحقت بصديقها في بيته الفخم ب"نيويورك" من اجل قضاء بعض الشهور في امريكا . كل هذا حدث في زمن القطيعة بين ساركو وسيسيليا ، أي قبل المصالحة التي عقدها الزوج قبل حملته الانتخابية التي قادته إلى رئاسة فرنسا ، ومع ذلك لم تهدأ الشائعات ، ومازالت أخبار اللقاءات السرية بين "سيسيليا" و"اتياس" تتناسل هنا وهناك ، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن لقاءات جمعت العشيقين في نيويورك وموناكو وجنيف ، قبل الإعلان الرسمي عن انفصال رئيس فرنسا عن زوجته وجعلن ، من علاقتهما التي لم تنقطع قط السبب الرئيسي في الانفصال التاريخي . المعلومات المتوفرة الآن عن هذا المغربي الغامض تؤكد انه من مواليد مدينة فاس ويصرح "أتياس" لإحدى المجلات أنا فخور جدا بجنسيتي المغربية التي أحتفظ بها باعتزاز تابع دراسته في مدينة تولوز الفرنسية و دخل مضمار العمل سنة 1983كمهندس في شركة اي بي ام المعروفة وفي سنة 1994 حقق خبطة العمر من خلال الظفر بصفة تنظيم ملتقى دافوس الاقتصادي في سويسرا والذي يضم نخبة الشخصيات العالمية ورؤساء أكبر البلدان و مديري الشركات الضخمة كما أن شركة "بيبليسيس التي لها فروع في نيويورك وبيكن وطوكيو وفرانكفورت والدار البيضاء أيضا وهي من نظم في نونبر 2004 مؤتمر حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم الذي أسفر عن تقلد ساركوزي قيادة اي بي ام و هي الفرصة ذاتها التي شهدت اللقاء الأول بين العاشق المغربي وسيسيليا. كل فرنسا تترقب و من الآن لقاء الرجلين في الدورة القادمة لملتقى دافوس أما الجواب عن السؤال حول الأسباب الكامنة وراء اختيار سيدة فرنسا الأولى للدخول مجددا الى عالم العوام فيبقى رومانسيا يليق بالفيلم الهوليودي الذي تحدثنا عن ملامحه من قبل ويعطي له نكهة "الهابي أند "الأمريكية انه حب رجل و امرأة حب لا يفرق بين الغفير أو الوزير و لا رئيس فرنسا نفسها.