لم يتابع العالم أخبار امرأة بشدة وتشويق ونهم وجماهيرية منذ وفاة «الليدي» ديانا أكثر من سيدة فرنسا الأولى سابقا وطليقة نيكولا ساركوزي، سيسيليا سيجانير البينيث، التي لم تعرف طوال 11 سنة من زواجها السابق سوى بزوجة ساركوزي العمدة والوزير والزعيم السياسي، ثم الرئيس السادس للجمهورية الفرنسية الخامسة. زفاف سيسيليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية شد أنفاس صالات تحرير الصحف والمجلات الفرنسية، واستأثر باهتمام بالغ في الإعلام الأمريكي وقنواته التلفزيونية ولدى كبار قناصي صور المشاهير، حتى إنه كان لافتا أن يهتم هؤلاء بأدق تفاصيل زفاف طليقة الرئيس الفرنسي باليهودي المغربي ريشار عطية، ابن مدينة فاس وحفيد خياط السلطان محمد بن يوسف. وحسب ما نقلته مواقع إخبارية متخصصة في أخبار المشاهير، فإن سيسيليا، 50 سنة، أصرت خلال التحضير لحفل زفافها على حضور وزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي رشيدة داتي، كما أنها طالبت مدعويها بعدم تشغيل هواتفهم النقالة وبعدم استعمال كاميرات التصوير الشخصية لنقل مشاهد من حفل زواجها الثالث بعد نيكولا ساركوزي والمنشط التلفزي الراحل جاك مارتان. واستنادا إلى ذات المعطيات، فإن سيسيليا قبلت بأن يقام زفافها على الطريقة المغربية استجابة لرغبة زوجها ريشار عطية، 48 سنة، في حين أن ينطلق الحفل يوم الجمعة ويستمر ليومي السبت والأحد، كما هي عادات المغاربة، إلا أنها استبعدت تقليد نقش اليدين بالحناء، «الذي يسري على العرائس المغربيات من اليهوديات والمسلمات»، بتعبير المصدر السابق. ويعتبر المغربي اليهودي ريشار عطية، الحاصل على شهادة الماستر في الرياضيات والفيزياء، أحد كبار أقطاب قطاع الدعاية والإشهار، حيث سبق له أن فاز بالعديد من الصفقات أبرزها حملة الترويج لعملة الأورو على الصعيد الفرنسي خلال سنة 2000، كما أن مجموعته تتخصص في تنظيم الملتقيات الدولية والمؤتمرات الوازنة، آخرها سفره إلى العاصمة السنغالية داكار قبل أيام، حيث تكلف بتنظيم فعاليات قمة منظمة المؤتمر الإسلامي. يذكر أن ريشار عطية التقى بسيسيليا ساركوزي سنة 2004، لما فازت شركته بصفقة تنظيم مؤتمر حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي انعقد يوم 28 نونبر من نفس السنة وفاز خلاله ساركوزي برئاسة الحزب، وكان وقتها ريشار عطية ينسق بشكل محكم مع زوجة ساركوزي في ما يخص الأمور التقنية للمؤتمر. معلوم أنه ابتداء من شهر ماي 2005، خرجت أولى الكتابات الصحفية بيومية «لوماتان» السويسرية التي تفيد بكون ريشار عطية هو عشيق سيسيليا ساركوزي، وفي يوم 25 غشت من ذات السنة ستفاجئ مجلة «باري ماتش» الفرنسية الكل بنشرها غلافا يحمل صورة لسيسيليا مع عشيقها اليهودي المغربي في عطلة صيفية وسرية قضتها بنيويورك، وهي الصورة التي ستهز عرش ساركوزي الذي كان وقتها وزيرا للداخلية، فيما سيدفع مدير تحرير المجلة الثمن بفصله من عمله.