رفضت محكمة فرنسية طلباً من سيسيليا ساركوزي، الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بمنع نشر كتاب يتضمن مقاطع تتحدث فيها بصورة سلبية عن زوجها السابق، وتوجه إليه كيلاً من الشتائم، واصفة إياه بأنه "زير نساء" "" ولكن محامي السيدة الأولى السابقة في فرنسا، قال إنه طلب استئناف الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم في العاصمة باريس الجمعة، لمنع صدور كتاب يحمل عنوان "سيسيليا"، الذي قامت بتأليفه الصحفية آنا بيتون، التي كانت قد التقت الزوجة السابقة لساركوزي في عدة مناسبات. وعملت سيسيليا، التي حصلت على الطلاق منتصف أكتوبر/ تشرين الماضي بعد زواج دام 11 عاماً، على منع نشر الكتاب الذي يحمل اسمها، إثر نشر الصحف الفرنسية عدة مقتطفات منه، معتبرة أنه "يسيء بصورة كبيرة إلى خصوصياتها." وبينما قال المحامي ميشيل كاهين، إن المحكمة ستنظر طلب الاستئناف خلال شهرين إلى ثلاثة، لمنع صدور الكتاب الذي ينتهك الحياة الخاصة للزوجة السابقة للرئيس الفرنسي، فقد أفادت تقارير بأن الكتاب أصبح متداولاً في السوق. وطلب محامي سيسيليا إنزال أقصى عقوبة في مجال حرية التعبير، وهي حظر الكتاب تحت طائلة دفع 200 ألف يورو لكل نسخة يتم بيعها، إلا أن القاضية اعتبرت أن "قرار الحظر، حتى وإن كان مؤقتاً سيكون غير متناسب مع الوقائع، خاصةً أن الكتاب بات معروضاً للبيع." وينقل الكتاب عن طليقة الرئيس الفرنسي قولها إن نيكولا "متعدد العلاقات النسائية"، و"بخيل"، كما تصفه سيسيليا، بحسب الكتاب، بأنه "رجل لا يحب أحداً، ولا حتى أطفاله"، وأنه "لا يستحق أن يصبح رئيساً لفرنسا." ومن ضمن ما أورده الكتاب عن سيسيليا قولها: "هناك جانب سخيف فيه (نيكولا)، إنه لا يحظى بالاحترام، ولا يمكن أن يكون رئيساً حقيقياً للجمهورية، إنه يعاني من مشكلة سلوكية." ويُعد كتاب "سيسيليا" هو الثالث الذي يتناول حياة الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي خلال أسبوع، حيث صدر كتابان آخران، الأول بعنوان "قطيعة"، والثاني "سيسيليا الوجه الآخر للسيدة الأولى"، من دون أن يتعرضا لأية محاولات لمنع صدورهما. كما أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها سيسيليا (50 عاماً) منع صدور كتاب عنها، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2005 "استنجدت"، على حد قولها، بزوجها الذي كان حينها وزيرًا للداخلية، لكي يمنع صدور كتاب عن حياتها. ويظهر ساركوزي علناً، منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، برفقة عارضة الأزياء والمغنية الايطالية السابقة، كارلا بروني، حيث ألمح ساركوزي خلال الأسبوع الحالي، إلى أنهما قد يتزوجان قريبا.