حطت القافلة المتنقلة للتحسيس بجودة زيت الزيتون رحالها بالعاصمة الرباط، ضمن سلسلة لقاءات مفتوحة مع المواطنين تمتد لمدة 66 يوما، وتشمل 12 مدينة مغربية، في مبادرة تنسيقية بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيةONSSA، إضافة إلى الهيئة البيمهنية المغربية للزيتون. أمين غزالي، المراقب بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، صرح لهسبريس بأن الحملة التحسيسية، التي تدخل نسختها السنوية الثانية، تروم توعية المواطن المغربي حول "زيوت العبار"، التي تباع للعامة بطرق تقليدية، "والتي يتم إنتاجها وبيعها في ظروف غير صحية ومجهولة، زيادة على بيعها في قنينات لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية". وأضاف غزالي، الذي كان موجودا داخل خيمة القافلة، المخصصة للمعلومات بحي يعقوب المنصور في الرباط، أن هناك تجاوبا من طرف زوار القافلة، "حيث بدأ يتشكل وعي بضرورة استعمال الزيوت، التي تستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية من تلك التي يتم إنتاجها وطنيا أو المستوردة". وأضاف: "لاحظنا أن هناك قناعات بدأت تتغير لدى المواطنين، وإقبالا كبيرا على هذه المبادرات". وحسب المعطيات التي تحيط بمجال جودة زيت الزيتون، فإن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، هو الذي يتكلف، في إطار صلاحياته، بضمان الجودة والسلامة الصحية لزيوت الزيتون المعروضة للبيع في السوق الوطنية، سواء تلك المنتجة محليا أو المستوردة، عبر تطبيق ترسانة قانونية تشمل تشريعات عامة وقرارات وزارية ومجموعة من المراسيم ذات الصلة. ويتوفر المغرب، لأجل تنفيذ ذلك، على عدة آليات، ضمنها مختبرات، و"لجنة التذوق" المعتمدة من طرف المجلس الدولي للزيتون، حيث ترمي هذه الخطوات إلى ملاءمة أصناف زيوت الزيتون مع معايير المجلس الدولي للزيتون، وتتميم الخصائص الفيزيوكيماوية التي يجب أن تستجيب لها زيوت الزيتون، وتحديد الحدود القصوى للملوثات، وأيضا إضافة الخصائص الذوقية، باعتبارها محددات للجودة من أجل تصنيف زيوت الزيتون. وتركز مساعي القافلة الوطنية للتحسيس بجودة زيت الزيتون، زيادة على طابعها التوعوي، على التنبيه إلى ضرورة أن تتوفر المؤسسات العاملة في قطاع زيوت الزيتون على الترخيص الصحي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وأن تكون قادرة على معرفة ممونيها وزبنائها من أجل ضمان عملية تتبع مسار منتجاتها. وتخضع جميع المؤسسات المرخصة لإنتاج زيوت الزيتون لزيارات صحية منتظمة من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث إنه منذ بداية عملية منح التراخيص والاعتمادات الصحية في شتنبر 2013، تم الترخيص ل103 وحدات لاستخراج زيوت الزيتون، ضمن خطوة تروم متابعة الاحترام الدائم للشروط الصحية.