أمسية استثنائية تلك التي عرفتها مدينة الناظور، على غرار باقي المدن المغربية التي عاشت فرحة انتصار المنتخب الوطني المغربي في مباراة تاريخية جمعته بخصمه الإيفواري، حيث تم نصب شاشة كبيرة بكورنيش الناظور جنب الخيمة السينمائية التي خصصت مساء اليوم لنقل الحدث كاملا. تصفيقات وهتافات وشعارات مشجعة للفريق الوطني، وترقب الانتصار.. لحظات عاشتها ساكنة الناظور، التي حجت بكثافة إلى الخيمة السينمائية بهدف الاستمتاع بالفرجة في شاشات المهرجان الدولي للذاكرة المشتركة، الذي أوقف عرض أفلامه في أمسيته الخامسة لعرض المباراة الحماسية التي انتهت بفوز "الأسود". وتابع نجوم سينما مهرجان السينما والذاكرة المشتركة مباراة "الأسود" و"الفيلة" بأحد الفنادق المصنفة المخصصة لإقامتهم، في أجواء حماسية، حيث تصاعدت أصواتهم لما سجل الفريق الوطني الهدفين اللذين حسما المباراة لصالحه. وخرج مئات المواطنين إلى الكورنيش احتفالا بالفرحة التي عمت أرجاء المدينة، فيما تصاعدت أبواق السيارات التي جالت الطريق المحاذية لكورنيش مرتشيكا. ولم يفوت بعض الفنانين الفرصة لمشاركة السكان طعم الانتصار، إذ انضم العشرات منهم بسياراتهم إلى مسيرة الاحتفال بانتصار "الأسود". وقبل أن يصدح الناظوريون بفرحة الانتصار، كانوا على موعد مع فيلم وثائقي من جمهورية الدومينيكان يحكي قصة زوجين يعيشان على ضفاف نهر أوزاما، بالإضافة إلى عرض فيلم فرنسي للمخرجة والسيناريست ليزات لوموان، التي اختارت أن تعالج قضية الجماعات المسلحة في كولومبيا التي تنشط هناك منذ أزيد من ستين سنة. وكان للفيلم اليوناني نصيب في مهرجان الذاكرة المشتركة، إذ شارك السيناريست والمخرج ستنكوكلو كورا كارفوني بفيلم طويل يسرد حكاية رجل في عقده الثالث، قرر أن يقتص لنفسه بعدما تم طرده دون سابق إنذار من المعمل الذي كان يشتغل فِيه، وعندما كان يتأهب لتنفيذ مخططه، قررت زوجته السابقة التخلي عن ابنها ذي الست سنوات. تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة سيختتم غدا الأحد فعاليات الدورة السادسة، التي اختار لها كشعار "ذاكرة مياه المحيط". كما ستعلن لجنة التحكيم عن الأفلام الفائزة بجائزة المهرجان الدولي الكبرى.