توج مساء أول أمس الأحد الفيلم البولوني «rage» للمخرج ميشال ويغرزين بالحائزة الكبرى (مارتشيكا) للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور في دورته السادسة التي انطلقت منذ 7 نونبر الجاري وتواصلت إلى غاية 12 منه. ويحكي « rage» الذي أنتج في السنة الحالية 2017 ، قصة صحافي شاب يحصل على فرصة لا يمكنه رفضها، قد تخول له أن يصبح صحافيا كبيرا.. في نفس الوقت، تبلغه زوجته خبرا مأساويا مما يحتم عليه أخذ أصعب قرار في حياته خلال 90 دقيقة.. وفي هذا السياق فقد توجت لجنة الفيلم الروائي الطويل تحت رئاسة الممثلة الاسبانية إيستير ريجينا، وعضوية أحمد بدري المدير المؤسس للمعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي،والإعلامي والناقد السينمائي المغربي بلال مرميد والسينمائي والكاتب الموريسي خال تورابولي والمخرج والناق السينمائي التونسي محمود حمني، وجورجي بالانوف الكاتب و المخرج السينمائي البلغاري .. الفيلم السينمائي المغربي الفيلم السينمائي المغربي «إيبريتا» للمخرج محمد بوزكو بجائزة أحسن سيناريو وكذا جائزة أحسن ممثلة، التي كانت مناصفة بين الممثلتين المغربيتين في الفيلم ذاته وهما ابتسام العباسي و دنيا لحميدي، فيما ذهبت جائزة أحسن ممثل إلى أوسكار مونيوز عن دوره في الفيلم الإسباني «13 Dies d octobre» للمخرج كارلوس ماركيز مارسيت. وعلى مستوى مسابقة الأفلام الوثائقية فقد منحت لجنة التحكيم المشكلة من الممثل والمنتج الفرنسي، بيير هنري ديلو بعضوية كل من السيناريست المغربية نرجس المودن، رشيد منتصر الأستاذ الجامعي والكاتب المسرحي ومدير المهرجان الثقافي فنون الفرجة بمدينة تازة، والممثلة المغربية، بشرى أهريش، الفيلم الدومينيكاني « caribbean fantasy» للمخرجة جوان غوميز تيريرو جائزة البحث الوثائقي، و الفيلم البيروفي « dibujando memorias» للمخرجة ماريان إيدي بالجائزة الكبرى للمهرجان في هذا الصنف الفيلمي التوثيقي، وهو فيلم يستعرض معاناة «هوانكفليكا» المنطقة البيروفية التي شهدت الاكثر الصراعات السياسية بين 1980 و2000. ولتكسير جدار الصمت، تحاول ثلاثة أجيال الحفاظ على ذاكرة فظائع الماضي بواسطة الكلمة و الريشة.. أما جائزتا المسابقة الثالثة المبرمجة في فعاليات الدور السادسة من المهرجان الدولي للذاكرة المشتركة، والتي «احتكمت» فيها جميع الأفلام المشاركة، الوثائقية والروائية الطويلة،، إلى لجنة تحكيم علمية مكونة من المفكر والباحث العراقي عبد الحسين شعبان، عضو اتحاد الكتاب العرب وممثل اتحاد الحقوقيين العرب في اليونسكو، رئيسا، والمخرج الاسباني المتخصص في امتدادات الحرب الأهلية الاسبانية جورج بالإضافة الى المخرجة الكولومبية لوس أنجيل بيدويا، و الممثل المغربي من الاصول الريفية سعيد مرسي والباحثة أراسيلا ميغيس سالاس ممثلة مؤسسة الثقافات الثلاث..، فقد ذهبت الأولى ( جائزة اللجنة العلمية) إلى الفيلم الوثائقي الفرنسي « أمنيستيزي» للمخرجة ليزيت لوموان، وهو وثائقي يعتبر أن الشعب الكولومبي كان الضحية الأولى للجماعات المسلحة التي تنشط في البلاد منذ أكثر من ستين سنة.. والثانية (جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث) إلى الفيلم الوثائقي المغربي – الإسباني «la fabulosa casablanca» للمخرج مانو أوريلو، وهو فيلم يعتبر أن اسم الدارالبيضاء الساحر يحيل إلى أغنية عاطفية، وإلى الصراع من أجل الحرية، ولكن هذه المدينة العالمية تخفي العديد من القصص، منها قصة جالية إسبانية ساهمت بشكل مؤثر في جعلها فرنسا الكولونيالية.. وبهذه المناسبة ، كشف السيد عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة ،أن الدورة المقبلة ( السابعة) ستقوم فيها مؤسسة الذاكرة المشتركة، الجهة المنظمة للمهرجان بالاشتغال على تيمة « ذاكرة نساء إفريقيا» كما ستقوم بتكريم السينما الهولندية التي ستحل ضيفة شرف على الدورة المرتقبة بالنظر لجديتها وجودة أفلامها… هذا، وقد تخللت حفل التتويج، الذي اختتم فعاليات المهرجان، عروض فنية موسيقية قدمها كل من الفنان محمد الدرهم ومجموعة «بنات كناوة» وتوزيع الجوائز على الشباب الفائزين في ورشتي السيناريو و الصورة الفوتوغرافية، كما تم فيه برمجة تكريم خاص في حق زوجة الفنان الموسيقي و الممثل عبد الفتاح النكادي بشرى مستقيم، وفي حق مدير المهرجان عبد السلام بوطيب ، الذي خصصته إدارة مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بدرعها الخاص تقديرا للعمل الكبير الذي يقوم به من أجل تنمية النشاط الثقافي والسينمائي بالمنطقة و المغرب عامة..