بعد السرية التامة التي فرضتها الحكومة على عملية إطلاق القمر الصناعي المغربي الذي يحمل اسم "محمد السادس" من المركز الفرنسي للفضاء ب"غويانا"، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن "هذا السَّاتِل ليس مدعاة للخوف بل للفخر". وخلال الندوة الصحفية التي عقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، اختار المسؤول الحكومي أن يكسر جدار الصمت الذي سبق إطلاق القمر الصناعي، حيث لم يسبق للحكومة أن تحدثت عنه بشكل رسمي، معتبرا أنه "إنجاز كبير ذلك الذي قامت بها المملكة المغربية، والذي يهم قمرا صناعيا، كما أن الخطوة تعد مفخرة للمغرب". عملية الإطلاق التي تمت اليوم الأربعاء، في حدود الساعة الواحدة صباحا و43 دقيقة بتوقيت غرينتش، من أحد الأقاليم الفرنسية الواقعة ما وراء البحار يطل على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، اعتبرها الخلفي "تتجه نحو تقدم المغرب في خطوات أكبر على المستوى التكنولوجي، لتلبية الحاجيات الاقتصادية والتنموية والفلاحية التي ليست سهلة بالنسبة للمغرب". وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن "المملكة تكسب تكنولجية أكبر تتيح المضي في هذا المسار، ولا يجب أن يكون مدعاة للوخوف، بل الخطوة مشروعة ومطلوبة تعزز من مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للبلاد". من جهة أخرى، علاقة بالمشاورات الحكومية لتعويض الوزراء الذين أطاح بهم "الزلزال الملكي"، قال الخلفي إن "رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، منخرط في تنفيذ ما جا في بلاغ الديوان"، مسجلا أن "المشاورات تتم مع الاحزاب المعنية في إطار أحزاب الاغلبية، وله الحق في توسيع التشاور". وفِي هذا الصدد أكد الوزير أن القرار المتخذ سيتم في إطار احزاب الاغلبية، والعمل مؤطر بما جاء في بلاغ الديوان الملكي، بقول: "سبق لرئيس الحكومة أن ذكر أن بكون الارتباط ،بالشؤون الافريقية جزء من مشروع التعديل والنتائج سيعلن عنها في إطارها المؤسساتي، ورئيس الحكومة له سلطة اقتراح فقط".