أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن القمر الصناعي الذي اطلقه المغرب يعد مفخرة للبلد، مشيرا إلى أنه لا يجب أن يكون مدعاة للخوف، لأنه خطوة مشروعة ومطلوبة لتعزيز مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيىية للمملكة. وأضاف الخلفي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، زوال اليوم الخميس، أنه "يجب أن نتقدم وأن نسير في خطوات أكبر على المستوى التكنولوجي لتلبية الحاجيات الاقتصادية والتنموية والفلاحية، التي بالنسبة للمغرب ليست سهلة، ونكتسب إمكانيات تكنولوجية أكبر تتيح المضي في هذا المسار". وتم بنجاح إطلاق أول قمر صناعي للمغرب يحمل اسم "MOHAMMED VI-A"، من قاعدة "كورو" التابعة لمنطقة "غوايانا" الفرنسية التي تطل على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء. وانطلق القمر الصناعي، الذي يبلغ وزنه 1110 كلغ، اليوم الأربعاء، في الساعة الواحدة و 43 دقيقة صباحا بتوقيت غرينيتش، على متن الصاروخ الإيطالي الصنع "فيغا"، الذي يقوم برحلته رقم 11 منذ بداية استغلاله في 2012. وبهذا يصبح المغرب ثالث دولة إفريقية تملك قمرا صناعيا خاصا بها بعد مصر وجنوب إفريقيا، حيث بعتر القمر الاصطناعي "محمد السادس A" ثاني قمر صناعي للمغرب بعدما أطلق في 10 دجنبر 2001 من قاعدة بايكونور الفضائية بكازاخستان، القمر الاصطناعي "زرقاء اليمامة" للاستشعار عن بعد، وذلك على متن الصاروخ الروسي زينيت-2. وتزامن تاريخ إطلاق القمر مع احتفالات المغرب بعيد المسيرة الخضراء، كما تستعد لإطلاق قمر آخر في السنة المقبلة، يحمل اسم "MOHAMMED VI-B". وصمم القمر الصناعي "MOHAMMED VI-A" كل من شركة "تاليس إيلينيا سبيس"، التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة "إيرباص ديفانس آند سبيس"، التي اهتمت بتوفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات ومراقبة الساتل. ويتميز القمر المغربي بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، ومن المتوقع أن يتم استعماله لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل.