قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بتفقد سير عدد من المشاريع الفلاحية بإقليمالحسيمة، ، اليوم الأربعاء مرفوقا بكل من فريد شوراق، عامل إقليمالحسيمة، وعدد من مسؤولي وزارة الفلاحة. وبهذه المناسبة أكد أخنوش أن "زيارة الإقليم تأتي في إطار تتبع سير أشغال المشاريع التي تم إطلاقها في الإقليم منذ بدء العمل بمخطط المغرب الأخضر، وكذا المشاريع التي تم إطلاقها ضمن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"". وأضاف المسؤول الحكومي أن "المشاريع التي استفاد منها إقليمالحسيمة تهدف إلى تحقيق قيمة مضافة للقطاع بالإقليم، حيث تم إطلاق 22 مشروعا منذ سنة 2009، ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، باستثمار إجمالي بلغ 655 مليون درهم". وبلغة الأرقام، بلغت نسبة إنجاز مشاريع التشجير بالإقليم 16.500 هكتار من أصل 18.000 المحددة ضمن أفق 2020؛ بينما تم إطلاق 4 مشاريع تهم السلاسل الحيوانية بالمنطقة، موجهة إلى 900 مستفيد، بغلاف مالي يبلغ 57 مليون درهم. مشاريعُ التشجير المندرجة ضمن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط" عرفت تقدما في غرس الأشجار المثمرة بلغ خلال العامين 2015 و2016 مساحة 2170 هكتارا؛ في حين بلغت أشغال تهيئة المدارات المخصصة للغرس للعام 2017 نسبة 90%. وفي سياقٍ ذي صلة، يرتقب أن تشهد سنة 2018 غرس مساحة 2806 هكتارات المتبقية من أصل 8700 هكتار المبرمجة ضمن مشروع "الحسيمة: منارة المتوسط"؛ وهو ما يعني إنجازا كاملا للمشروع قبل الآجال المحددة له بسنة. كما استفاد الإقليم، من أجل استعمالٍ أمثلْ لمياه السقي، من مشاريع التهيئة الهيدروفلاحية التي همت مساحة 1500 هكتار وإعادة تهيئة السواقي على طول 75 كيلومترا، بغلاف مالي قدره 36 مليون درهم؛ على أن يتم الانتهاء أواخر سنة 2017 من تهيئة بناء قنوات الري على طول 36.7 كيلومترا بإقليمالحسيمة. بينما ستعرف سنة 2018 نهاية أشغال التهيئة التي تهم 111 كيلومترا في الإجمال؛ وذلك سنةً قبل المدة المحددة للإنجاز. كما تهدف المشاريع التي تم إطلاقها بالمنطقة أيضا إلى فك العزلة عن المناطق القروية؛ وذلك من خلال تهيئة 100 كلم من الطرق القروية بتكلفة مالية تبلغ 144 مليون درهم، بهدف تسهيل، وتثمين، وتسويق المنتوجات الفلاحية. وينتظر الانتهاء من أشغال التهيئة خلال 2018، أي قبل انتهاء آجال الصفقات بنحو 5 أشهر. حريّ بالذكر أنه منذ إطلاق تنفيذ اتفاقية "الحسيمة: منارة المتوسط" طُلبت من إدارة المياه والغابات تعبئة الأراضي الغابوية لعدة مشاريع، وتمت تلبية جميع الطلبات، إذ غطت 30 مشروعا.