قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالحسيمة إنه تم منذ العام 2009 إطلاق 22 مشروعا بالإقليم ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر باستثمار إجمالي بلغ 655 مليون درهم. وأبرز أخنوش، في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة التفقدية التي قام بها لمجموعة من المشاريع التي تم إطلاقها في الإقليم منذ بدء العمل بمخطط المغرب الأخضر، وكذا المشاريع التي تم إطلاقها ضمن مشروع "الحسيمة : منارة المتوسط" ، أن هذه المشاريع التي استفاد منها الإقليم تهدف إلى تحقيق قيمة مضافة للقطاع بالإقليم . وبلغت نسبة إنجاز مشاريع التشجير بالإقليم 16 ألف و 500 هكتار من أصل 18 ألف هكتار المحددة في أفق عام 2020. وبالإضافة إلى مشاريع التشجير، فقد تم إطلاق 4 مشاريع تهم السلاسل الحيوانية بالمنطقة موجهة ل 900 مستفيد وبغلاف مالي يبلغ 57 مليون درهم. ومن أجل استعمال أمثل لمياه الري، أشار أخنوش إلى أن إقليمالحسيمة استفاد من مشاريع التهيئة الهيدروفلاحية، والتي همت مساحة 1500 هكتار وإعادة تهيئة السواقي على طول 75 كلم، بغلاف مالي قدره 36 مليون درهم. وفيما يخص مشاريع التشجير المندرجة ضمن مشروع "الحسيمة: منارة المتوسط" والممتدة على مساحة إجمالية تناهز 8700 هكتارا، فقد بلغ غرس الأشجار المثمرة بدوره نسبة مهمة من تقدم الأشغال، حيث تم خلال عامي 2015 و 2016 غرس 2170 هكتارا، كما وصلت أشغال تهيئة المدارات المخصصة للغرس العام الجاري نسبة 90 في المائة، حيث تم إنجاز الحفر لاستقبال الأغراس خلال الفترة المناسبة لإطلاق العملية، والتي توافق شهر دجنبر، وستشمل هذه العملية مساحة 3724 هكتارا. وأكد أخنوش أنه من المنتظر أن يتم خلال العام المقبل زراعة مساحة 2806 هكتارات المتبقية من هذا البرنامج، الذي يندرج ضمن مشروع "الحسيمة: منارة المتوسط"، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من إنجاز المشروع قبل الآجال المحددة بسنة. من جهة أخرى، شدد الوزير على أن مجموعة من مشاريع الطرق والمسالك تم إطلاقها بالمنطقة تهدف إلى فك العزلة عن المناطق القروية، وذلك من خلال تهيئة 100 كلم من الطرق القروية بتكلفة مالية تبلغ 144 مليون درهم. كما سجل أخنوش أن هذه المشاريع تهدف بالأساس إلى تسهيل تثمين وتسويق المنتوجات الفلاحية للمنطقة، إذ ينتظر الانتهاء من أشغال التهيئة خلال 2018 أي قبل انتهاء آجال الصفقات بنحو 5 أشهر.