تحولت عملية تنفيذ قرارات هدم مساكن عشوائية وغير مرخص ببنائها بمدينة كلميم إلى اشتباكات بين عدد من سكان حي الفيلا بالمدينة ورجال الأمن، أسفرت عن إصابة العديد من جال الأمن وكذا عدد من السكان المحتجين، كما حاول أحدهم الانتحار بعد أن همّ برميه نفسه من على سطح أحد المنازل المقرر هدمها، لولا تدخل عدد من المواطنين وكذا رجال الأمن. وأشرف على عملية الهدم التي شملت خمسة منازل في طور البناء باشا مدينة كلميم وسط حضور مكثف للأفراد الشرطة والقوات المساعدة، واستمرت العملية لأزيد من تسع ساعات من يوم الخميس 25 غشت الجاري بسبب رفض أرباب المنازل المستهدفة لقرارات الهدم، متوعدين بالرد بطريقتهم على العملية. واستمرت الاشتباكات بين قوات الأمن وشباب الحي المذكور وأحياء مجاور إلى ساعات من ليلة الخميس، استعمل فيها المحتجون الحجارة والعصي. ويعرف حي الفيلا بكلميم منذ مدة اشتباكات بين بعض سكانه بسبب ادعاء ملكية الأرض كادت أن تتحول في مناسبات عديدة إلى جرائم قتل، دون أن تتدخل السلطات المعنية حسب فاعلين بكلميم. مصادر من السلطة المحلية أكدت ل"هسبريس" أن قرارات الهدم تشمل منازل أخرى وسيتم تنفيذها ولن يتم التراجع عنها، مشددة على أن عملية البناء العشوائي تزداد استفحالا بعدد من أحياء كلميم، وهو أمر غير مقبول من الناحية القانونية حسب المصادر ذاتها.