خرج مئات من الطلبة والطالبات، ليل أمس السبت بوجدة، في مسيرة احتجاجية، تخليدا للذكرى السنوية الأولى لوفاة محسن فكري، شهيد "لقمة العيش". وانطلقت مسيرة الشموع من داخل أسوار الحرم الجامعي لجامعة محمد الأول، ليجوب الطلبة والطالبات المشاركون فيها مجموعة من الشوارع رافعين الشموع وأعلام الريف وصور المعتقلين، ومطالبين من خلال شعارات رفعت بالإفراج الفوري عن معتقلي الحراك الشعبي بالريف القابعين وراء سجون المملكة، بالإضافة إلى تنديدهم باغتيال عمر خالق إيزم، شهيد الحركة الأمازيغية، وتنديدا بالاعتقالات السياسية التي طالت عددا من مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية على خلفية احتجاجات الحراك الشعبي بالريف، معربين عن تضامنهم ومساندتهم اللا مشروطة مع كافة معتقلي الحراك الاجتماعي وكل الانتفاضات الشعبية؛ وعلى رأسها انتفاضة العطش بزاكورة. قد لقي الشكل الاحتجاجي، الذي دام أزيد من ساعتين، تجاوبا كبيرا من قبل الطلاب ليختتم بحلقية كبرى داخل الحرم الجامعي؛ فيما بقيت السلطات المحلية والقوات الأمنية تراقب من بعيد دون تسجيل أي تدخل. لافتات رفعت وشعارات صدحت بها حناجر الطلبة والطالبات من قبيل: "محسن مات مقتول والمخزن هو المسؤول" و"يا المخزن حذاري كلنا محسن فكري" و"المعتقل خلا وصية لا تنازل على الوصية" و"الموت ولا المذلة" و"حرية كرامة عدالة اجتماعية"، تطالب من خلالها بفتح تحقيق نزيه في مقتل السماك محسن فكري والإفراج الفوري عن معتقلي الحراك بالريف القابعين بسجون المملكة.